تل أبيب-أخبار المال والأعمال-أعلنت مصادر إسرائيلية، اليوم الأحد، أن "المستوى السياسي صادق على إطلاق حملة لتطعيم العمال الفلسطينيين الذين يحملون تصريح عمل في إسرائيل، أو في المستوطنات، بهدف الحفاظ على صحة الجمهور واستمرار عمل المرافق الاقتصادية".
وأضافت المصادر أن "هذه الحملة تأتي كجزء من مكافحة تفشي فيروس كورونا وبناءً على توصية منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية والجهات المهنية في وزارة الصحة الإسرائيلية".
وتابعت أن "الحملة التي تقودها وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، ووزارة الصحة وسلطة المعابر البرّية، ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة على أن تشمل إقامة مجمعات التطعيم الخاصة في عدة معابر في الضفة الغربية لتطعيم العمال في إسرائيل، بالإضافة الى المزيد من المجمعات لتطعيم العمال في المستوطنات والتي ستقام في المناطق الصناعية فيها. وفي هذه المجمعات، سيتم تطعيم العمال من قبل طواقم طبية إسرائيلية بلقاحات من إنتاج شركة موديرنا الأمريكية، والتي تم تخصيصها من قبل المستوى السياسي. وسيتم نشر المسار الكامل خلال الأيام المقبلة".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في 19 شباط الجاري أنها اتفقت مع نظيرتها الإسرائيلية على تطعيم 100 ألف عامل فلسطيني من الذين يعملون في أراضي الـ48، عقب اجتماع على المستوى الفني الخاص بجائحة كورونا. وطلبت وزارة الصحة بالاعتراف ببطاقة التطعيم الفلسطينية، كما تم الاتفاق على التعاون الفني للحد من انتشار السلالات الجديدة لفيروس كورونا.
وفي موازاة ذلك، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن مسؤولين فيها بينهم مدير عام الوزارة بروفيسور حيزي ليفي، ومنسق كورونا بروفيسور نحمان آش، ورئيسة خدمات صحة الجمهور د.شارون ألروعي برايس عقدوا لقاء عمل في وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله مع نظرائهم الفلسطينيين.
كما عقد مطلع الشهر الجاري اجتماعًا ضم ما يسمى "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق" كميل أبو ركن مع ممثلين عن وزارة الصحة وأجهزة الأمن الفلسطينية، من أجل بلورة خطة تطعيم العمال.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن رئيس اتحاد المقاولين الإسرائيليين، راؤول سروغو، قوله إنه بحث الموضوع مع وزارة الصحة، يوم الخميس الماضي، وأن اللقاء كان "إيجابيا".
وأضاف أنه تم إبلاغه حينها بأن تطعيم العمال مشروط بمصادقة الحكومة الإسرائيلية.