الفضة عند ذروة 8 أعوام مع فورة مشتريات المستثمرين

تاريخ النشر
الفضة عند ذروة 8 أعوام مع فورة مشتريات المستثمرين
سبائك من الفضة-تصوير وكالات

لندن-أخبار المال والأعمال-واصلت أسعار الفضة ارتفاعها الحاد للجلسة الثالثة على التوالي، لتصعد بما يصل إلى 11.2 في المائة إلى أعلى مستوى في نحو ثمانية أعوام بعد إقبال كبير من المستثمرين الأفراد على المعدن في فورة أطلق شرارتها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وبحسب "رويترز"، قفزت الفضة في المعاملات الفورية 8.8 في المائة إلى 29.38 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1305 بتوقيت جرينتش بعد أن بلغت في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتها منذ شباط (فبراير) 2013 عند 30.03 دولار.
وسجلت الفضة مكاسب بنحو 19 في المائة منذ يوم الخميس، حين بدأ تداول منشورات على موقع ريديت تدعو المستثمرين الأفراد إلى شراء أسهم شركات تعدين الفضة وصناديق المؤشرات المتداولة لها المدعومين بقضبان بالفضة الحاضرة في عمليات على غرار ما حدث في أسهم "جيم ستوب".
وقال المحلل المستقل روس نورمان "من الصعب القطع بمدى استمرار ذلك. الأمر برمته متعلق بالزخم.. إذا انساقت سوق العقود الآجلة هي الأخرى خلف هذه المسيرة، فقد تزيد النار اشتعالا، لذا سيكون الفتح في بورصة نيويورك مثيرا للغاية".
وذكر المحلل في كومرتس بنك أويجن فاينبرج في مذكرة إنه في الأجل المتوسط، أي ارتفاع مفرط للسعر سيضر الفضة، إذ يمكن أن يبدد الطلب في السوق الحاضرة.
وأضاف "لكن على الجانب الآخر، سينتج عن ذلك تعزز اعتبار الفضة معدنا للاستثمار".
وقال جريجور جيرجيرسن مؤسس شركة تجارة المعادن النفيسة في سنغافورة سيلفر بوليون إن هناك مبيعات قياسية للفضة، في حين لا توجد عمليات إعادة بيع للمعدن نفسه تقريبا.
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن جريجيرسن القول إن 75 في المائة من المبيعات خلال الـ24 ساعة الماضية كانت عبارة عن سبائك زنة 1000 أوقية من الدرجة الجيدة، إلى جانب وجود أكثر من 300 طلب شراء في الوقت نفسه زادت كميات الذهب، التي يعاد بيعها عن الكميات المبيعة في السوق، نظرا لاتجاه العملاء إلى بيع الذهب لشراء الفضة بحسب التاجر السنغافوري.
وأضاف أن الطلب على الفضة يتزايد، وهناك تدفق قوي للعملاء الجدد الراغبين في الشراء.
وتظهر بيانات من صندوق آي.شيرز سيلفر ترست للمؤشرات المتداولة يوم الجمعة أنه جرى تكوين 37 مليون سهم في يوم واحد، كل سهم يمثل أوقية من الفضة.
وارتفع الذهب 0.9 في المائة إلى 1862.91 دولار للأوقية، في حين ربحت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.8 في المائة لتسجل 1865.40 دولار.
وزاد البلاتين 4.2 في المائة إلى 1117.45 دولار، وارتفع البلاديوم 2.2 في المائة إلى 2275.98 دولار.
إلى ذلك، تراجعت عملة الملاذ الآمن الدولار مع تحسن معنويات المخاطرة بفضل آمال بأن المستثمرين الأفراد، الذين استهدفوا صناديق التحوط الأسبوع الماضي حولوا أنظارهم إلى مكان آخر.
وتراجعت العملة الأمريكية مقابل معظم العملات المناظرة، إذ ارتفعت الأسهم الآسيوية عقب خسائر استمرت على مدى أربعة أيام. وتقدم الدولار الأسترالي الأعلى مخاطرة، وكذلك فعل الجنيه الاسترليني.
وفي وقت سابق، تلقت العملة الأمريكية الدعم، إذ ظل القلق ينتاب المتعاملين من أن المستثمرين الأفراد، الذين نظموا أنفسهم عبر الإنترنت ربما يواصلون هجومهم على المركز المدينة لصناديق التحوط، ما يثير مزيدا من التقلب، لكن يبدو أن تركيز الحشود تحول بشكل مباشر إلى الفضة.
ويشعر بعضهم بالقلق من أن التقلبات الشديدة في "جيم ستوب" وأسهم أخرى قد تنذر بتصحيح في السوق.
كما أن الجدل بشأن حجم حزمة تحفيز يقترحها الرئيس جو بايدن والتأخير في توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا يقدمان أيضا أسبابا للحذر.
وناشدت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ المنتمين للحزب الجمهوري بايدن، المنتمي للديمقراطيين، خفض حزمته المقترحة للتخفيف من تداعيات الجائحة البالغة 1.9 تريليون دولار على نحو كبير، ويقترحون بدلا من ذلك رقما عند 600 مليار دولار.
وتراجع مؤشر الدولار 0.1 في المائة إلى 90.534 في آسيا، بعد أن حقق مكسبا بنحو نصف في المائة الأسبوع الماضي.
ويتحرك المؤشر ضمن نطاق محدود في الأسابيع الأخيرة إلى حد كبير، بعد أن صعد من أدنى مستوى في ثلاثة أعوام تقريبا عند 89.206 في بدابة العام.
وأضاف الدولار الأسترالي 0.2 في المائة إلى 76.57 سنت أمريكي، ليعوض خسائر تكبدها في وقت سابق بفعل مؤشرات جديدة على ضعف التعافي في الصين، العميل الرئيس للسلع الأسترالية.
وأظهرت بيانات أن تعافي أنشطة المصانع في الصين تباطأ في كانون الثاني (يناير)، إذ عرقلته موجة من الإصابات بفيروس كورونا.
وقفز الاسترليني 0.4 في المائة إلى 1.3739 دولار، مقتربا من أعلى مستوى في عامين ونصف العام البالغ 1.3759 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
وتراجع اليورو 0.1 في المائة إلى 1.2185 دولار، ويواصل التقلب في نطاق ضيق.
ونزل الدولار 0.1 في المائة إلى 104.655 ين، ليتراجع أكثر عن أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر البالغ 104.94 الذي لامسه يوم الجمعة.