الهند وفنلندا يدعمان الأونروا بنحو 4.5 مليون دولار

تاريخ النشر
الهند وفنلندا يدعمان الأونروا بنحو 4.5 مليون دولار
ممثل جمهورية الهند سونيل كومار يسلم الدعم للقائم بأعمال مدير إدارة العلاقات الخارجية لـ "الأونروا" تمارا الرفاعي

رام الله-أخبار المال والأعمال-قدمت الحكومة الهندية مبلغ 2 مليون دولار، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك لدعم برامج الوكالة وخدماتها الأساسية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية.

وأكد ممثل جمهورية الهند سونيل كومار، وخلال مراسم تقديم المبلغ المالي، في رام الله، اليوم الخميس، دعم الهند للوكالة وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وأعرب عن تقديره للعمل والجهود التي تبذلها "الأونروا"، مشيرا إلى ان هذه المساهمة ستدعم أنشطة الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين، وتساهم في تخفيف الأزمة المالية التي تواجهها.

من ناحيتها، ثمنت القائم بأعمال مدير إدارة العلاقات الخارجية لـ "الأونروا" تمارا الرفاعي، هذا التبرع لدعم اللاجئين في هذه الفترة الحرجة، مشيدة بدور الحكومة الهندية وتمويلها المستمر للوكالة، ودعمها للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

يشار إلى أنه خلال المؤتمر الوزاري لجمع التبرعات لـ "الأونروا" الذي عقد في 23 حزيران/ يونيو الماضي، أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية موراليد هاران، أن الهند ستساهم بمبلغ 10 ملايين دولار لـ "الأونروا" على مدى العامين المقبلين.

وكانت الهند قد رفعت أيضا مساهمتها المالية السنوية لـ "الأونروا" من 1.25 مليون دولار عام 2017 إلى 5 ملايين دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

الحكومة الفنلندية تقدم 2 مليون يورو دعما إضافيا لـ "الأونروا"

أعلنت ممثلة الجمهورية الفنلندية لدى دولة فلسطين بيلتوكوسكي، التزام بلادها بدعم الحكومة الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وتقديم 2 مليون يورو (2.42 مليون دولار) للوكالة ضمن إطار الخطة الاستراتيجية التطويرية والتنموية الفنلندية في فلسطين.

وأكدت بيلتوكوسكي خلال اجتماعها مع وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو الشكعة، بمدينة رام الله، يوم الأربعاء، رفض الحكومة الفنلندية للانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولخطة الضم الإسرائيلية.

من ناحيتها، أشادت جادو شكعة بالعلاقة الفنلندية الفلسطينية، والتعاون الفلسطيني الفنلندي الثنائي، في مختلف المجالات.

واستعرضت انتهاكات سلطات الاحتلال لحقوق الانسان والقوانين الدولية، والتوسع الاستيطاني على أرض دولة فلسطين، لفرض خطة الضم كحقيقة على الأرض.

وشارك في الاجتماع من الجانب الفنلندي رئيسة البعثة الفنلندية في فلسطين ايلينا الورانتا، ومسؤولة ملف فلسطين الفنلندية صوفي لاكسو، ومن الجانب الفلسطيني مسؤول دائرة أوروبا الغربية إيهاب الطري، ومسؤولة ملف جمهورية فنلندا جمانة جبر.

 المالكي يلتقي مفوض عام "الأونروا"

وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، يوم الأربعاء، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني، وذلك في مقر وزارة الخارجية والمغتربين في رام الله.

وأطلع المفوض العام، وفق بيان للخارجية، المالكي على مستجدات الأزمة المالية الكارثية التي تواجهها الوكالة، والسيناريوهات المحتملة في حال عدم تغطية العجز الحالي في موازنة الوكالة، والجهود التي يقومون بها لحشد الدعم المالي للموازنة للحيلولة دون انهيار الوكالة، أو ايقاف خدماتها من تعليم وصحة ومساعدات.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية والمغتربين اهمية الحفاظ على منظمة الاونروا، وواجبات المجتمع الدولي تجاه ذلك، كما شدد على مواصلة الجهود الدبلوماسية لدى الدول الصديقة والداعمة للوكالة لحثها على تأمين احتياجاتها، وتغطية العجز حتى نهاية العام الجاري، وتمكين الوكالة من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عمليات الوكالة.

مجدلاني يبحث مع مفوض "الأونروا" العام سبل حل الأزمة التي تمر بها الوكالة

كما بحث وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، سبل رفع مستوى التعاون والتنسيق المشترك، للخروج من الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة .

وأكد مجدلاني خلال استقباله لازاريني بمدينة رام الله، اليوم الخميس، حرص الحكومة على تقديم المساعدة والمساهمة مع كافة الدول الصديقة، من أجل الحفاظ على استمرارية عمل الوكالة بتقديم خدماتها للاجئين، وبذل الجهود لتشجيع الدول المانحة والممولة على دعمها، وسد العجز المالي في موازنتها، بما يعزز مكانتها.

وأوضح أن الحكومة أدارت الازمة منذ بداية جائحة "كورونا"، بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية والقطاع الخاص، حيث قدمت هذه المؤسسات أعدادا كبيرة من الطرود الغذائية والصحية والمساعدات العينية للأسر المتضررة جراء الجائحة، بما فيها للعائلات في المخيمات الفلسطينية.

ودعا مجدلاني "الأونروا" لبذل مزيد من الجهود لتجاوز الأزمة المالية، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ستبحث مع كافة الدول الصديقة الإيفاء بالالتزامات، وزيادة المساهمات المالية رغم الظروف الصعبة التي أثرت على قدرة العديد من الدول بفعل تحديات جائحة "كورونا".

وأكد مجدلاني أن "الأونروا" هي العنوان السياسي الأساس لحق العودة وتقرير المصير للاجئين الفلسطينيين، مضيفا "سندعم بقائها واستمرار عملها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

من جانبه، تحدث المفوض العام لازاريني عن الأزمة المالية التي تمر بها الوكالة وتداعياتها والإجراءات التي اتخذتها لتفعيل وتطوير عملها وبرامجها المتعددة، والتي من شأنها زيادة مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى أنها تبحث بشكل مستمر عن وسائل تغطية العجز المالي.