شبح الإغلاق الشامل مجددًا لا يزال قائمًا في إسرائيل

تاريخ النشر
شبح الإغلاق الشامل مجددًا لا يزال قائمًا في إسرائيل
إسرائيليون يرتدون كمامات واقية في أحد الأسواق-تصوير وكالات

تل أبيب-وكالات-قالت رئيسة خدمات صحة الجمهور في وزارة الصحة الإسرائيلية، د. شارون ألروعي – برايس، يوم الأحد، إن مُعامل تناقل عدوى فيروس كورونا وصل إلى 1، الذي يعني أن مريض كورونا ينقل العدوى إلى شخص واحد، واعتبرت أن الإعلان عن إغلاق شامل بعد شهر هو "أمر يمكن أن يحدث بالتأكيد". وتأتي أقوالها في موازاة فتح الحوانيت المطلة على الشوارع وخارج المجمعات التجارية، وفقا لقرارات كابينيت كورونا من الأسبوع الماضي.

وتقرر فتح الحوانيت خلافا لموقف وزارة الصحة، وقالت ألروعي – برايس للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، اليوم، إنه "إذا استمر فتح مرافق اقتصادية بشكل غير منضبط، وإذا استمر الكابينيت باتخاذ قرارات تتعارض مع توصيات وزارة الصحة، فإن هذا يمكن أن يجلبنا بكل تأكيد إلى وضع يخرج فيه الوباء عن السيطرة".

ووفقا لفريق الباحثين في معهد وايزمان، فإن المعطيات تدل على أن انخفاض انتشار الفيروس قد توقف، وأن عدد فحوصات كورونا الإيجابية انخفض بنسبة 2% فقط وأن معامل تناقل العدوى هو 0.99. وقال رئيس فريق الباحثين، البروفيسور عيران سيغال، إنه بموجب خطة الخروج من الإغلاق لن يكون بالإمكان تنفيذ تسهيلات أخرى، وذلك إثر معطيات انتشار الفيروس.

وخلافا لمواقف المسؤولين في جهاز الصحة، قال وزير المالية، يسرائيل كاتس: "سأعمل من أجل فتح المجمعات التجارية، المراكز التجارية والأسواق وإعادتهم إلى نشاط كامل، الأسبوع المقبل"، معتبرا أنه "لا يوجد اقتصاد بدون الصحة، ولا توجد صحة بدون اقتصاد قوي".

وأعلنت إدارة شبكة التجمعات التجارية "بيغ"، أنها ستلتمس إلى المحكمة العليا مطالبة بفتح تجمعاتها. وبعثت إدارة "بيغ" رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، افيحاي مندلبليت، قالت فيها إن مراكزها التجارية لا تعتبر مجمعات تجارية مغلقة، بموجب القانون، ولذلك يجب فتحها. وقرر كابينيت كورونا، أول من أمس، إبقاء هذه المراكز التجارية مغلقة. وكانت إدارة "بيغ" بعثت برسائل إلى أصحاب الحوانيت في مراكزها التجارية وقالت فيها إن قرارها بفتح الحوانيت ما زال ساريا.

وتواجه إسرائيل، كسائر دول العالم، أزمة اقتصادية حادة في أعقاب جائحة كورونا، سجل العجز المتراكم في الميزانية الإسرائيلية، منذ بداية العام الحالي وحتى شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت، رقما قياسيا غير مسبوق، وبلغ 122.7 مليار شيكل، بينما كان هذا العجز في الفترة نفسها من العام الماضي 37.8 مليار شيكل.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة المالية الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، فإن نصف مبلغ هذا العجز سببه الجائحة، إذ أنفقت الحكومة قرابة 64 مليار شيكل من الميزانية من أجل تمويل أزمة كورونا. وبسبب عدم المصادقة على ميزانية للعام الحالي، فإنه يتم وضع ميزانية شهرية استنادا إلى ميزانية العام الماضي. وبلغ العجز في الميزانية الشهر الماضي 20.3 مليار شيكل، بينما كان العجز 6.7 مليار شيكل في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.

وأفادت معطيات وزارة المالية الصادرة اليوم، بأن الإنفاق الحكومي منذ مطلع العام الحالي بلغ 336.7 مليار شيكل، أي ارتفاع بنسب 20.1%، وهذا الارتفاع بالإنفاق كله نابع من أزمة كورونا. وارتفع إنفاق الوزارات الاجتماعية بنسبة 25.1%، لكن في حال تحييد إنفاق كورونا، فإن الزيادة في هذا الإنفاق هي 2.4% فقط.