بيت لحم (رويترز) -أُغلقت كنيسة المهد يوم الخميس وتم فرض حظر على السياح الأجانب في فنادق الضفة الغربية في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون في القطاع الصحي عن سبع حالات إصابة بفيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية.
وتمثل الإجراءات التي أعلنتها وزارة السياحة في السلطة الفلسطينية ضربة للمدينة، التي تعتمد أعمالها ومتاجرها إلى حد كبير على زوار الكنيسة المسيحيين.
وجرى الإعلان عن الإجراءات الاحترازية بعد ظهور بضع حالات مشتبه بها. وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في وقت لاحق إن السلطات اكتشفت سبع حالات إيجابية كلها لموظفين فلسطينيين في فندق انجل ببيت لحم.
وقال مسؤولون صحيون إنهم يشتبهون في أن الحالات السبع، وهي أول حالات إصابة بالمرض ترد تقارير عنها في الأراضي الفلسطينية، انتقلت إليها العدوى من سياح أقاموا في الفندق في الآونة الأخيرة.
وقال رئيس البلدية وأصحاب الفنادق إن بيت لحم شهدت، قبل ثلاثة أشهر فقط، أفضل عيد ميلاد بها على مدى عقدين، وإن هذا الموسم كان أفضل من عام 2018 الذي بلغ عدد زوار المدينة فيه 1.5 مليون زائر.
وقالت بطريركية اللاتين في القدس إن كنيسة المهد، التي تأسست عام 339 وأعيد بناؤها وتوسيعها على مر القرون، ستغلق أبوابها لمدة أسبوعين، إلى جانب كنائس أخرى ومساجد في منطقة بيت لحم.
وقالت وزارة السياحة إن الحظر على الزوار الأجانب في فنادق الضفة الغربية سيستمر أسبوعين أيضا.
وقال جوي قنواتي مدير فندق ألكسندر المؤلف من 58 غرفة في بيت لحم إن "هذا يؤثر علينا بشكل حاد". وأضاف "تم مبدئيا تسريح عمالنا لمدة 14 يوما قادمة. سنغلق تماما".
وأضاف قنواتي إن أفواج السياح من الولايات المتحدة وبولندا والكاميرون ألغت بالفعل حجوزاتها.
وأمر محافظ نابلس بالضفة الغربية يوم الخميس بإغلاق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية كإجراء احترازي للصحة العامة.
وأمرت إسرائيل يوم الأربعاء المسافرين القادمين من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنمسا وسويسرا بدخول الحجر الصحى المنزلى بسبب مخاوف من فيروس كورونا وألغت تدريبات عسكرية مع قوات من القيادة الأوروبية الأمريكية.
وقال وزير الصحة إن هذا الإجراء يوقف فعليا توافد السياحة الأجنبية من هذه الدول التي لن يسمح لمواطنيها بدخول إسرائيل ما لم يتمكنوا من توضيح أنهم قاموا بترتيبات الحجر الصحي مسبقا. وطبقت إسرائيل بالفعل المرسوم المتعلق بالرحلات الجوية من إيطاليا والصين وسنغافورة.