غزة-الأيام-خليل الشيخ-غالباً ما يتسبب انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة في تعطل مختلف مناحي الحياة إلا أن هذه المعاناة تتفاقم في فصل الشتاء خاصة إذا ما تزامنت مع اختفاء غاز الطهي من الأسواق.
يقول المواطن محمد نور الدين شمعة (29 عاماً) من مخيم جباليا، إن منزله يفتقر للكهرباء والغاز المنزلي ما جعل أسرته تعاني من البرد القارس علاوة على ما تعانيه من ظروف معيشية قاسية.
وأوضح لصحيفة "الأيام"، أنه منذ أن بدأ الغاز في الاختفاء من الاسواق قبل نحو أسبوع، أصبح يستخدم التيار الكهربائي لأغراض الطهي، لافتاً إلى أن انقطاع التيار فاقم من معاناته وجعله عاجزاً عن توفير الدفء لأسرته.
واعتبر أن التيار الكهربائي كان يشكل البديل المؤقت للاستخدام المنزلي، لكن انقطاعه لأكثر من عشر ساعات يومياً، جعله يفقد كل الوسائل المتاحة أمامه.
من جانبه، قال المواطن أحمد سعيد أبو غنام (38 عاماً) الذي يسكن في منزل بدائي قريب من أبراج "الندى" شمال القطاع، إنه يستخدم الحطب في طهي الطعام كبديل عن استخدام الغاز المنزلي أو التيار الكهربائي، لكنه يواجه مشكلات في جمع الحطب خصوصاً أنه يقوم بجمعه من المناطق الحدودية.
واعتاد المواطنون المقيمون في أبراج الندى، والعودة وعزبة بيت حانون والمناطق الشمالية لبلدة بيت لاهيا والقرية البدوية استخدام الحطب، خصوصاً مع انقطاع التيار الكهربائي.
وقال أبو غنام لـ"الأيام"، "أجواء البرد تتسبب غالباً في انقطاع طويل للتيار الكهربائي، وهو ما يجعلنا نحتاج لإشعال الحطب واستخدامه في أغراض الطهي، بعد أن نقص الغاز من منزلنا".
من جهته، قال المواطن جهاد عبد الله حويلة (40 عاماً) من منطقة "شعشاعة" شرق جباليا، إن انقطاع التيار الكهربائي ترك آثاراً سلبية لدى أسرته التي فقدت مقومات الحياة من الغاز والكهرباء.
وأضاف، إن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ونقص الغاز، أجبره على إعادة استخدام "كانون النار"، وهو ما يتطلب شراء الحطب والفحم.
وتتزايد محاولات المواطنين لاسيما من غير الميسورين إلى التزود بالحطب، لاستخدامه كبديل عن انقطاع الكهرباء، ونقص غاز الطهي.
تاريخ النشر