أريحا-أخبار المال والأعمال-تستقبل شركة نخيل فلسطين للاستثمار الزراعي العام 2020 بإنجاز جديد، فهي تواصل مسيرتها على درب المنافسة العالمية منطلقة من قلب مدينة أريحا، لتفتح أبواب أسواق عالمية جديدة، مكرسةً اسمها كعلامة تجارية فلسطينية رفيعة الجودة لتمر المجول الفاخر في الأسواق العالمية، ولتستحق جائزة مصدّر فلسطين، والتي تسلمتها الشركة خلال احتفال مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" الذي جرى مؤخراً برعاية وحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، ولفيف من الوزراء والدبلوماسيين والمؤسسات الدولية والسفارات والقنصليات والشركات والنخب الاقتصادية ورجال وسيدات الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين.
وقد استحقت نخيل فلسطين جائزة المصدر الفلسطيني وفق معايير لجنة الجائزة بناء على اتباع معايير جودة المنتج، ونيل شهادات الجودة الفلسطينية والدولية، وكميات التصدير والأسواق التي تمكنت الشركات من التصدير إليها، وتنوع المنتجات التي يتم تصديرها، والمساهمة في خلق فرص العمل وتشغيل النساء، والمشاركة في المعارض والأنشطة الترويجية محلياً ودولياً، إلى جانب المساهمة في دعم المبادرات المجتمعية.
ومنذ تأسيسها قبيل حوالي 10 أعوام استمرت "نخيل فلسطين" بالنمو لتتمكن من إنتاج قرابة 2400 طنٍ في الموسم الحالي من تمر المجول الفلسطيني الفاخر، وهي تزوّد السوق المحلي بحوالي 800 طن من منتجات التمور والبلح سنوياً، بينما نجحت في اختراق أسواق إقليمية وعالمية، لتصل صادراتها المتنوعة من التمر إلى القارات الخمس، حيث تصدّر الشركة ما يزيد عن 1600 طنٍ من منتجات التمور والبلح إلى 25 سوقاً عالمياً بشكل سنوي، بما يشمل أسواق تركيا، قطر، دولة الإمارات العربية المتحدة، اندونيســيا، ماليزيا، المملكة المتحـدة، اليابان، لبنان، النرويج، الولايات المتحدة الامريكية، إيطاليا، النمسا، نيوزيلنـدا، البرازيل والأرجنتين وغيرها.
وانطلقت "نخيل فلسطين" في أوائل عام 2010 كشركة رائدة في القطاع الزراعي والتي تتبع لمجموعة شركات باديكو القابضة، وقد أولى رئيس مجلس إدارة باديكو القابضة بشار المصري اهتماماً عالياً بدعم القطاع الزراعي الصناعي لما يقدمه هذا القطاع من قيمة مضافة للاقتصاد الفلسطيني وتوفير آلاف فرص العمل، وذلك عن طريق زيادة حجم الاستثمار في نخيل فلسطين والتي كان آخرها في العام 2019، حيث وصل رأس المال المكتتب به إلى 19 مليون دولار. واستمرت "نخيل فلسطين" في تحقيق النمو عبر الشراكة مع المؤسسة الفرنسية للتعاون الاقتصادي (PROPARCO) التابعة لوكالة التنمية الفرنسية (AFD) والتي ساهمت في تقديم الدعم المادي للاستثمار في المزارع المحلية وتحديث وتطوير البنية التحتية لشبكات الري وخطوط التعبئة.
وأعرب رئيس مجلس إدارة نخيل فلسطين والقائم بأعمال المدير العام فؤاد نجاب، عن اعتزازه بتسلم الجائزة التي تؤكد على جودة المنتج الوطني، وقدرة الكفاءات والخبرات الفلسطينية على تجاوز التحديات والاستثمار في الموارد الطبيعية والبشرية والانطلاق بها إلى العالمية، وأضاف "إن هذه الجائزة هي جائزة تقدير وتميز لكافة الموظفين والعاملين والعاملات في شركة نخيل الذين تميزوا بعطائهم طيلة السنوات الماضية ليقدموا منتجاً فلسطينياً ذا جودة رفيعة إلى العالم وليكرسوا بذلك اسم فلسطين على خارطة الصادرات العالمية".
وأكد نجاب أن استحقاق نخيل فلسطين للجائزة تحقق بفضل استراتيجية العمل التي وضعتها إدارة الشركة التنفيذية والمبنية على أساس الالتزام بمعايير الجودة الرفيعة والدقة في مراحل عمليات الشركة والتي مكنتها من دخول العديد من الأسواق العالمية وبناء شراكات لأعوام ممتدة مع كبار مستوردي التمور في العالم. وأردف نجاب "يشرّفنا أن نبث رسالة المنتج الفلسطيني المتميز إلى أسواق العالم انطلاقاً من أقدم مدينة في التاريخ، وأن نساهم في تعزيز اقتصادنا الوطني عبر التصدير والمساهمة في دعم التنمية الاقتصادية، كما يسعدنا أننا نجحنا في ترسيخ منتجات "نخيل فلسطين" على خارطة الصادرات العالمية، حيث نقدم منتجات متنوعة من تمر المجول الفاخر والبرحي وتمر الرطب، والتي لاقت الإعجاب والطلب المتزايد في المنطقة والعالم".
وتلبية لزيادة الطلب على منتجات "نخيل فلسطين"، عمدت الشركة إلى توظيف المئات من الأيدي العاملة والكفاءات الفلسطينية، حيث توفر حوالي 1000 فرصة عمل دائمة وموسمية خلال موسم الحصاد، مساهمةً في تمكين النساء عبر توظيف أكثر من 250 عاملة فلسطينية لاسيما في موسم القطاف وفرز أنواع التمر والبلح والتعبئة والتغليف.
ولفت نجاب إلى أهمية دور الصادرات الفلسطينية في إبراز جودة المنتج الفلسطيني على مستوى الأسواق العالمية، وإبراز ما تزخر به فلسطين من موارد وإمكانات وجودة، فهي أرض خصبة بالفرص الاستثمارية. مثمناً اهتمام فخامة الرئيس محمود عباس وتوجيهاته بدعم المنتج الوطني، وحرص دولة رئيس الوزراء د. محمد اشتية وقيادته لتنفيذ رؤية الحكومة نحو دعم الزراعة وتشجيع الصادرات الفلسطينية، وجهود كافة الوزارات المعنية لدعم قطاع الصناعات الزراعية والغذائية. كما أشاد بدور مركز "بالتريد" في ترويج الصادرات الفلسطينية من خلال المشاركة في المعارض الدولية ولقاءات رجال الأعمال والمستثمرين في مختلف بلدان العالم للترويج للمنتجات الفلسطينية، والتشبيك بين المصدرين الفلسطينيين والمستوردين من شتى الأقطار.
وأكد نجاب أن دعم المنتج الوطني والصادرات الفلسطينية يجب أن يظل على رأس أولويات المؤسسات الرسمية والأهلية ومؤسسات القطاع الخاص في إطار من الشراكة المتكاملة المستدامة، ما من شأنه تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق الآلاف من فرص العمل، وترسيخ اسم فلسطين على خارطة الصادرات العالمية، وتعزيز جهود الاستقلال الاقتصادي في ظل التحديات القائمة.
وإلى جانب استحقاقها لجائزة "مصدّر فلسطين"، فقد نالت الشركة بشكل سنوي عدة شهادات في الجودة والسلامة الغذائية وأبرزها شهادة Food Safety System Certification 22000 وشهادة ISO22000 العالمية، وشهادة GLOBAL GAP، شهادة الحلال، وشهادة الجودة من مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، وغيرها من الشهادات نظراً لالتزامها بمعايير الجودة العالمية في مختلف عمليات الزراعة والإنتاج في مزارعها المنتشرة في محيط مدينة أريحا والتي تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 3200 دونم محتضنةً أكثر من 40 ألف شجرة نخيل، وما يشملها من مراكز التعبئة والتغليف والتخزين التابعة للشركة.
وتعتمد الشركة على الأساليب الزراعية الحديثة في مجالات الري والتخصيب والعناية بأشجار النخيل وإنتاج أنواع التمور المختلفة التي تناسب مختلف الأذواق والاحتياجات الاستهلاكية. كما تحرص الشركة على اتباع معايير الجودة الوطنية والعالمية في مختلف مراحل عملياتها والتي تشمل الحصاد والفرز والتعبئة والتغليف والتخزين وصولاً إلى التسويق والتصدير.
وتنتج "نخيل فلسطين" منتجات تمر المجول ضمن علامتين تجاريتين هما تمور "جريكو" وتمور "مون سيتي" واللتيْن تمتاز كل منها بمواصفات مختلفة من حيث ليونة قشرة التمر وكمية الألياف وغيرها من المواصفات والتي تناسب مختلف الاحتياجات سواء من تناول التمر كغذاء يمدّ الجسم بالطاقة والفيتامينات والمعادن أو لإعداد أصناف متنوعة من الحلويات والمشروبات، هذا بالإضافة إلى منتجيْ بلح "البرحي" و"رُطب"، وتأتي هذه المنتجات المتنوعة لتواكب تنوع المواسم والثمار والاختلافات في الأحجام وغيرها من المزايا التي يختص بها كل منتج من منتجات تمور "نخيل فلسطين".