القدس-أخبار المال والأعمال-صادقت الهيئة العامة لشركة كهرباء محافظة القدس بالإجماع على قرار الحكومة الفلسطينية واتحاد البنوك الوطنية والعربية بمنح الشركة تسهيلات بنكية لسداد عجزها المالي من الديون المستحقة عليها لصالح كهرباء إسرائيل.
جاء ذلك خلال اجتماعها غير العادي التاسع الذي عقدته، يوم الأربعاء، في فندق الأمبسادور بمدينة القدس، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة ومديرها العام هشام العمري، وأعضاء مجلس الإدارة، ومستشار الشركة القانوني المحامي شكري النشاشيبي، ومراقب الشركات طارق المصري، إضافة إلى مساهمي الشركة الذين تجاوز حضورهم نسبة الحسم، حيث بلغ عدد الأسهم الحاضرة بالأصالة والوكالة 55%.
وقال العمري "إن اجتماع اليوم يأتي بناء على توجهات رئيس الوزراء محمد اشتية، الذي دعا الى اجتماع مع كافة البنوك العاملة في فلسطين لتبني فكرة شراء دين شركة كهرباء محافظة القدس لدى الشركة الإسرائيلية مقابل مستحقات الشركة لدى وزارة المالية الفلسطينية بنسبة 6% متناقصة، حيث أنها ستقوم نيابة عن الحكومة بتقديم مبالغ منتظمة بشكل شهري الى البنوك، وهذا سينعكس ايجاباً على الوضع المالي للشركة، خاصة وأن اسرائيل كانت تحصل على ما نسبته 9% من الفوائد التي تفرض على ديون الشركة".
وثمن العمري "الدور الريادي والداعم للرئيس محمود عباس، وجهود رئيس الوزراء محمد اشتية في حرصه المزدوج في حل الأزمة المالية لشركة كهرباء القدس ومتابعته الحثيثة لهذا الملف الهام، وذلك عبر تضافر كافة أركان الحكومة ممثلة بسلطة الطاقة، ووزارة شؤون القدس، ووزارة المالية، وسلطة النقد الفلسطينية، وتجمع البنوك الوطنية والعربية"، مشيداً "بالدور الكبير الذي لعبته اللجنة التنفيذية واللجنة الوطنية، في الحفاظ على استمرارية عمل الشركة وتقديمها الخدمات الكهربائية للمواطنين"، مؤكداً على "أهمية استمرار تضافر الجهود من كافة الأطراف لتنفيذ الاتفاق وحل الاشكاليات الأخرى بجهود القضاء والأجهزة الأمنية في محاربة ظاهرة السرقات وملاحقة المتخلفين عن تسديد الفواتير الشهرية، بما يخفف أعباء الفاتورة للشركة".
وأكد العمري خلال الاجتماع على "ضرورة الاستثمار بقطاع الطاقة البديلة والتوجه إلى هذا القطاع الحيوي، لا سيما وأن كهرباء القدس ممنوعة من انتاج الكهرباء"، موضحاً أنه "في ظل هذا المنع نحن بحاجة إلى الاستثمار في قطاع الطاقة الشمسية لتحقيق الأمن الكهربائي للمواطن وتعويض نقص الطاقة في ظل الهيمنة الإسرائيلية على هذا القطاع، للوصول إلى قطاع طاقي مستقل".
وأشاد العمري بالمساهمين "الذين صوتوا لصالح قرار شراء البنوك الوطنية والعربية ديون الشركة للحفاظ على الشركة ومساهميها ومشتركيها، ووقوفهم إلى جانبها في ظل أزمتها مع شركة كهرباء إسرائيل، لقطع دابر الطريق لكل من يترصد للشركة والاستيلاء عليها".
وشكر العمري مجلس الإدارة، وكافة الموظفين من مهندسين وفنيين وإداريين، ونقابة العاملين "لصدق انتمائهم للإرتقاء بالشركة والحفاظ على مقدّراتها وديمومتها، من أجل تقديم خدمات مميزة ومتطورة لجمهور المشتركين".