رام الله-أخبار المال والأعمال-اعتبر أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد أن 2019 عام المذبحة بالنسبة للعمال الفلسطينيين، وذلك نظراً للارتفاع المروع في عدد العمال الذين استشهدوا في مواقع العمل سواء في سوق العمل الإسرائيلية أو الفلسطينية على حد سواء، حيث بلغ عدد الشهداء مع نهاية العام الجاري 72 شهيداً.
وأشار إلى وفاة 23 عاملاً من محافظة الخليل، و12 من داخل الخط الأخضر، ومن محافظة جنين 9 عمال، ومن طولكرم 5، ومن محافظة نابلس 6، ومن محافظة بيت لحم 4، ومن محافظة القدس 4، ومن محافظة قلقيلية 3 عمال، ومن محافظة رام الله والبيرة 2، وعامل مجهول الهوية، وأربعة عمال أجانب سقطوا في سوق العمل الإسرائيلية.
وقال سعد في بيان، إنه من الملاحظ أن 90% من العمال الشهداء، كانوا ممن يعملون في قطاع البناء والإنشاءات، وبالمقارنة مع الأعوام السابقة فإنه يمكن اعتبار هذا العام (عام المذبحة) بالنسبة للعمال الفلسطينيين، فلم يسقط مثل هذا العدد من الضحايا بسبب قيام العمال بأعمالهم في فلسطين منذ 50 عاما تقريباً.
وعزا هذا الارتفاع إلى انعدام الرقابة الكافية من وزارة العمل الإسرائيلية على سوق العمل الإسرائيلية، وإلزام أرباب العمل في السوق الفلسطينية بتوفير معدات ووسائل الصحة والسلامة المهنية للعمال العرب، ما يعد مخالفة للنظم العالمية حول معايير وشروط وظروف عمل العمال وتشغيلهم.
ونوه إلى أن جزءا كبيرا من العمال الفلسطينيين يعملون في سوق العمل الإسرائيلية دون الحصول على تصاريح الدخول المسبقة، ما حولهم لضحايا سوق العمالة السوداء الآخذة في الازدهار، داخل الاقتصاد الإسرائيلي القائم على نهب مقدرات الآخرين، وتشغيلهم بمعايير تنحدر لدرك السخرة والاستعباد، ما يفسر لنا وجود هذا الكم الكبير من الضحايا.