رام الله-أخبار المال والأعمال-أطلقت وزارة التربية والتعليم ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، من خلال شركتي جوال وبالتل وللعام السادس على التوالي، الحملة العالمية "ساعة من البرمجة" في فلسطين بمشاركة أكثر من 180 دولة حول العالم.
وتعد هذه الحملة أكبر حدث تعليمي وتكنولوجي في العالم، تنفذها مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية، الذراع التنموي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية بالشراكة مع وزارة التربية، إذ نُفّذت الفعالية في مقري جوال وبالتل برام الله ونابلس وقطاع غزة، وهي تهدف إلى تحفيز الطلبة والمهتمين من مختلف الأعمار والفئات على مستوى العالم، على تعلم أساسيات ولغات البرمجة بطريقة سهلة وممتعة.
وفي هذا السياق، لفت وزير التربية والتعليم مروان عورتاني إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز مهارات وقدرات طلبة المدارس في مجال البرمجة، بما يسهم في خلق جيل فلسطيني قادر على المنافسة إقليمياً ودولياً في هذا المجال، مثمناً الشراكة مع مجموعة الاتصالات في مختلف البرامج المشتركة الداعمة للتعليم.
وأشار عورتاني إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لتطوير وتعزيز مهارات الطلبة لتمكينهم وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز توظيف التكنولوجيا في التعليم بشكل مدروس؛ وبما يتواءم ونظام التعليم الفلسطيني، لافتاً في الوقت ذاته إلى الخطوات التطويرية التي تتبناها الوزارة لإحداث إصلاحات بُنيوية في منظومة التعليم بفلسطين.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر: "يشرفنا كشركات متخصصة بالتكنولوجيا أن نستمر في رعاية وإطلاق هذه الفعالية التكنولوجية التي يشارك فيها أكثر من 140 مليون طالب/ة، وذلك للاستفادة من الدروس والتي تستمر لمدة ساعة متواصلة من خلال الموقع الإلكتروني، في أكثر من 40 لغة، لمن تبلغ أعمارهم أربعة أعوام فما فوق"، مشيراً إلى أن الهدف الرئيس من الفعالية هو دعم الإبداع في فلسطين وتشجيع الفئة المستهدفة على المشاركة وتعزيز قدراتهم وثقتهم بنفسهم في مجال البرمجيات العالمية.
وثمّن العكر العلاقة الاستراتيجية المستمرة والبناءة بين المجموعة ووزارة التربية والتعليم، والتي تتكامل لتحقق الفائدة القصوى من البرنامج، والذي يستهدف طلبة المدارس ويشجع الأطفال على التعرف على مفهوم البرمجة بشكل مبدئي، مشيراً إلى أهمية الجهد الذي تبذله من أجل تحفيز طلبة المدارس على المشاركة في هذه الفعالية العالمية، وتعزيز شغفهم بالبرمجة وتطبيقها على أرض الواقع، عبر إفساح المجال أمامهم بواسطة الدروس التعليمية، مشيراً إلى أن فلسطين نجحت في تبوأ مراكز أولى خلال العام الجاري في عدة مسابقات عالمية ريادية، مما يؤكد على تميز قدرات الشباب الفلسطيني في مجال البرمجيات رغم قلة الإمكانات المتاحة بالمقارنة مع الدول المجاورة.
بدورها، أشارت مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية سماح أبو عون حمد إلى أهمية تشجيع ثقافة البرمجة بشكل واسع بين الطلبة، مبينةً أنه ومن خلال الشراكة مع المؤسسة العالمية Code.org، "قمنا بتنفيذ برنامج "ساعة من البرمجة" عبر حملات مختلفة تعمل على تدريب وتوجيه طلبة المدارس على مفهوم البرمجة من خلال scratch، إذ بدأنا استهدفنا عشرات الآلاف من الطلبة سنوياً، بالتعاون مع وزارة التربية ووكالة "الأونروا" في الضفة وغزة، وحققنا نمواً في عدد الطلبة والمدارس عام 2018، إذ وصل عدد الطلبة المشاركين حوالي 74800 طالب/ة، وعدد المدارس 946، منوهةً إلى أنه سيكون هناك مسابقة بعد انتهاء البرنامج بين المدارس المشاركة في البرنامج، وسيتم الإعلان عن أصحاب المراتب الأولى.