الكويت-القبس-تشير آخر الدراسات الاقتصادية التي أعدتها جامعة كاليفورنيا أن الاقتصاد العالمي سوف ينزلق نحو الركود في أواخر عام 2020 بعد التوسع الحالي الذي بدأ قبل عقد من الزمن، حيث يصرح ديفيد شولمان، كبير الاقتصاديين في مجموعة UCLA قائلا: "إننا اليوم نبدأ تباطؤًا متزامنًا"، كما يتوقع أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 1.7% في عام 2019 وأن يبلغ مستوى "قريب من الركود" 1.1% في عام 2020.
وفي نفس السياق صرح آلان بوليو، مدير قسم تقنية المعلومات في مجموعة ITR، قائلا: "العالم يتباطأ وسيصبح من الصعب تحقيق النمو بنهاية عام 2019"، ويتوقع بوليو نموًا بنسبة 0.9% في الاقتصاد الأمريكي هذا العام، منخفضًا عن عدد قليل من السنوات الماضية في نطاق 2 و3%.
وقال بوليو: "سوف تشعر بذلك، بل الأهم من ذلك، أن العملاء سوف يشعرون به"، معلنًا أن الركود سيمس أغلب الشركات العالمية، فما العمل؟
استعداد جيد
يعد الاستعداد للركود أمرًا جيدًا للشركات في أي صناعة، لا تريد أن تفاجأ عندما يحدث الركود التالي، بدلاً من ذلك فإن التحضير بعناية وبغض النظر عن التغيرات الاقتصادية الخارجية يمكن لشركتك أن تستمر في العمل بشكل طبيعي قدر الإمكان.
يقدم بوليو مجموعة من النصائح حول ما الذي يمكن أن يفعله العاملون لوقف التيار الاقتصادي في حال ضرب الركود والذي لا مفر منه- حسب قوله- هذه الإستراتيجيات تساعد على التخفيف من حدة الركود ومنع ارتداده كما يلي:
1-رصيد نقدي
يعد الحفاظ على أكبر رصيد نقدي من أهم الإستراتيجيات المتبعة في تجنب الركود، وذلك من أجل ضمان إمكانية المحافظة على الإجراءات القياسية المطلوبة للشركة، في حال انخفضت الإيرادات، كما يساهم الحفاظ على الرصيد النقدي في مراقبة مقدار الأموال التي يتم إنفاقها، من خلال إجراء متابعة للرصيد، الأمر الذي سيساعد في تحديث التوقعات الأسبوعية ومعرفة كيفية تغيير الركود المالي للشركة، أي إنجاز خطة مستقبلية لما تم إنفاقه وما سيتم إنفاقه.
2-تخفيض التكاليف
اقترح بوليو أن يتم تخليص الشركة من التكاليف الإضافية التي لا طائل منها، قائلا: "هناك شيء في شركتك يستهلك الموارد ولكنه لا ينتج أي شيء، لقد حان الوقت للتخلص منه"، فهذا الإجراء سيكون كدرع واقٍ لشركتك في حال ضرب العالم أي ركود اقتصادي.
3-خطة إحتياطية
خلال فترة الركود، قد تضطر إلى ضبط طريقة عملك، ووجود خطة احتياطية يمكن أن يساعد في ذلك، حتى عندما تقوم بتحديث توقعاتك كل أسبوع، يمكن أن تتغير الأمور بشكل غير متوقع، فالخطة الاحتياطية ستساعد على إبقاء عملك على حاله، بل وتجنبك الوقوع في الركود، ومن بين أهم الخطط الاحتياطية هنالك الاعتماد على خط ائتمان أكبر، ومعرفة المقرضين ذوي الفائدة المرتفعة الذين هم على استعداد لإقراضك.
4-العمالة المؤهلة
يوضح بوليو أن هنالك استراتيجية خاطئة تعتمدها أغلب الشركات، وعادة ما تؤدي إلى آثار سلبية على المدى الطويل، وتتمثل هذه الإستراتيجية في قيام الشركات بتعيين عمال غير مؤهلين، عندما يطالب العمال المتاحون بأجر أعلى، حيث صرح قائلا: "إن نقص العمالة المؤهلة يمكن أن يؤثر سلبا ولفترة طويلة"، لذلك أكد بوليو على وجوب الاعتماد على العمال المؤهلين لتفادي حدوث الصدام في الأعمال التجارية، خاصة في فترة الركود.
5-الفنادق والتعليم الخاص
على المدى القصير، قال بوليو إنه يرى تفاؤلاً في قطاعي الفنادق والتعليم الخاص، وتراجع في اقتصاد الرياضة وأسواق الرعاية الصحية، وقال: "إن الإنفاق على البيع بالتجزئة في انخفاض، كما أن تكاليف المواد آخذة في الانخفاض أيضا".
ولذا ينصح الخبير الشركات بالاستثمار في قطاعي الفنادق والتعليم الخاص لأنهما قد يكونان طوقا نجاة خلال فترة الركود الاقتصادي التي ستضرب العالم.
تاريخ النشر