رام الله-خاص BNEWS- نظم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ورشة في رام الله حول برنامج الخدمات الاستشارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بحضور عدد من الخبراء والشركات الاستشارية المختصة في هذا المجال بهدف تعريفهم بآلية التعامل مع البرنامج والتسجيل والاعتماد.
وسيقدم البرنامج الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير الخدمات الاستشارية بهدف تعزيز أدائها واستدامتها والارتقاء بمستوى الإبداع فيها وتعزيز الابتكار والتنافسية وإيجاد الوظائف، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى زيادة فرص هذه المؤسسات في الحصول على التمويل اللازم لتحقيق النمو.
وقال المحلل المالي في البنك الأوروبي محمد عبد الجواد لBNEWS، إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل أكثر من 95 بالمائة من القطاع الخاص في فلسطين، لتشكل بذلك العمود الفقري للاقتصاد.
وأضاف: "يعمل البرنامج على ربط هذه المؤسسات باستشاريين محليين ودوليين بهدف مساعدة المؤسسات على تحقيق النمو في اقتصاداتها المحلية. وتغطي نصائح الأعمال التي سيتم تقديمها مجموعة من المجالات، مثل الاستراتيجية والتسويق والعمليات وإدارة الجودة، وكفاءة الطاقة والإدارة المالية وغيرها. كما يعقد البنك دورات تدريبية لاستشاريين محليين من أجل تعزيز قدراتهم والارتقاء بمستوى ونطاق الخدمات الاستشارية التي يقدمونها".
وأكد الحضور على أهمية الورشة في تسليط الضوء على البرنامج. وقال مستشار التنمية البشرية علي نزال، إن الورشة ألقت الضوء بشكل واضح على طبيعة الخدمات التي ستقدمها الشركات الاستشارية، والتي ستعود بالفائدة على قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
بدوره، وصف مستشار شركة مزايا لخدمات الأعمال ماهر نزال الورشة بأنها "مبادرة ممتازة ستخدم القطاع الخاص وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة". وأضاف: "البنك الأوروبي هو أول مؤسسة تركّز على الشقين المالي والخدماتي، فيما يتعلق بمنح قروض ميسّرة للشركات من خلال البنوك المحلية، إلى جانب تقديم خدمات الاستشارات لتطوير وبناء قدراتهم في مجالات مختلفة، وهذه فرصة كبيرة لشركاتنا للاستفادة من هذه الخدمات".
من جهته، قال مؤسس ومدير شركة Pal Professionals أمجد القصص إن القطاع الخاص الفلسطيني بحاجة لكل مساعدة في مجال الاستشارة والوصول إلى التمويل، لافتًا إلى أن هذا البرنامج سيعود بفائدة كبيرة على الاقتصاد الفلسطيني.
وكان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قد وسع أنشطته لتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يعمل على تعزيز ودعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال صندوق ائتماني لفترة أولية مدتها خمس سنوات.
تقع الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن منطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والتي تضم أيضًا الأردن ومصر وتونس والمغرب، حيث يستثمر بها البنك منذ عام 2012 ويشارك في حوار السياسات. وحتى الآن، قدم البنك نحو 4.8 مليار يورو لهذه البلدان الأربعة وحدها في شكل قروض واستثمار في الأسهم. وتوجد ثمانون في المائة من تلك الاستثمارات في القطاع الخاص.
ويمارس البنك، أنشطته في الضفة الغربية وغزة من مكتبه بعمان، وسوف يقدم الدعم للقدرة التنافسية والابتكار في القطاع الخاص، وزيادة فرص الحصول على التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تعزيز استدامة إمدادات الطاقة، وتشجيع القطاع الخاص والمشاركة في كفاءة استخدام الطاقة والبنية التحتية.
أنشئ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في عام 1991 بهدف دعم اقتصادات السوق وتشجيع القطاع الخاص. وقد بدأ البنك في أوروبا الوسطى والشرقية، ويعمل اليوم في ثلاث قارات وفي 36 بلدًا، ومن المغرب إلى منغوليا ومن إستونيا إلى مصر.