دبي (رويترز) - قال مسؤول تنفيذي كبير ببنك إتش.إس.بي.سي إن مبادرة الحزام والطريق الصينية وخطط اقتصادات خليجية للتنوع وتقليص الاعتماد على النفط ستساعد المصرف على زيادة أرباحه من أنشطته المصرفية التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أكثر من مثليها.
وقال دانييل هاوليت الرئيس الإقليمي لأنشطة إتش.إس.بي.سي المصرفية التجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا لرويترز ”من المرجح أن هناك اثنين من أكبر برامج البنية التحتية على الإطلاق قيد التنفيذ، برامج التحول في الشرق الأوسط، ومبادرة الحزام والطريق. نحن متواجدون في كثير من الدول التي تشهد تنفيذ تلك البرامج، لذا فإننا جزء من ذلك“.
وسجلت الأنشطة المصرفية التجارية للبنك، التي تتضمن تمويل التجارة وإدارة السيولة والتمويل الرأسمالي، ربحا بلغ 199 مليون دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2017، وربحا قدره 6.8 مليار دولار على مستوى العالم.
وقال هاوليت ”أعتقد أننا نستطيع تحقيق زيادة في (ربح) الأنشطة المصرفية التجارية في هذه المنطقة إلى أكثر من المثلين في السنوات الخمس القادمة“.
وأضاف أن تلك الأنشطة في الشرق الأوسط تحسنت بشكل كبير مع تطلع العملاء إلى تمويل عمليات اندماج واستحواذ عابرة للحدود، ومشروعات، وخدمات تجارية، وإقراض، ومنتجات أخرى.
وحكومات السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر من بين الحكومات التي تمضي قدما في خطط لتنويع اقتصاداتها وتقليص اعتمادها على إيرادات النفط.
وقال هاوليت إن إتش.إس.بي.سي يسعى إلى وراء أنشطة جديدة ترتبط بخطط التحول تلك في قطاعات مثل التعليم والخدمات المهنية والبنية التحتية والرعاية الصحية والاستثمار المباشر، مسلطا الضوء على دولة الإمارات ومصر والكويت باعتبارها أسواقا بارزة للنمو.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت شهية إتش.إس.بي.سي في ممارسة أنشطة مع السعودية تغيرت نتيجة للضجة الدولية التي أثارها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قال هاوليت إن البنك ملتزم تجاه المملكة.
وتابع ”لدينا التزام استراتيجي طويل الأجل تجاه المنطقة. السعودية عضو في مجموعة العشرين، وجزء مهم منها، ولدينا التزام بخدمة عملائنا أينما وجدوا“.
ورغم أن أنشطة الأعمال الناجمة عن مبادرة الحزام والطريق الصينية في المنطقة لا تزال في مرحلة مبكرة نسبيا حتى الآن، يتوقع إتش.إس.بي.سي أن يستفيد من نحو تريليوني دولار تخطط الصين لإنفاقها عالميا على تلك المبادرة خلال الخمسة عشر إلى العشرين عاما القادمة.