رام الله-أعلنت بلدية رام الله، اليوم الثلاثاء، إطلاق فعاليات مؤتمر أبناء رام الله الستين، بمشاركة ما يقارب ألف مغترب غالبيتهم من الولايات المتحدة الأميركية، في الفترة ما بين الرابع وحتى السابع من الشهر الجاري.
وقال رئيس بلدية رام الله، موسى حديد، خلال مؤتمر صحفي نظمته البلدية، إن المؤتمر هذا العام سيحمل اسم "دورة القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، ردا على قرار الإدارة الأميركية الأخير اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها.
وأضاف، كان لدينا تخوف من أن يؤثر الاعلان الأميركي سلبا على المؤتمر وأعداد المشاركين، لكن في الأسابيع الأخيرة شهدنا حراكا كبيرا لصالح عقد المؤتمر وإنجاحه.
بدوره، اعتبر رئيس الاتحاد الأميركي لرام الله– فلسطين، حنا حنانيا، توافد المغتربين على رام الله، رسالة قوية للإدارة الأميركية وسياستها تجاه قضيتنا الفلسطينية.
وتابع: نحن في الاتحاد الأميركي لرام الله– فلسطين، ندعم مؤسسات وطننا، ماديا ومعنويا، وفي سبعينيات القرن الماضي قمنا بإضافة اسم فلسطين إلى جانب رام الله في شعار اتحادنا، وفي الثمانينيات قمنا بحراك كبير من قبل طلبتنا للتعريف بالقضية الفلسطينية، وفي السنوات الأخيرة أرسلنا أطباء لإجراء عمليات جراحية معقدة في فلسطين، وقمنا بتدريب عدد من الأطباء، اضافة لإرسال بعثات أكاديمية ودينية للاطلاع على أوضاع شعبنا.
وقالت بلدية رام الله في بيان صحفي: تأتي أهمية المؤتمر في رام الله دعما للمدينة والمواطنين، وللتأكيد على تعزيز أواصر الأخوة بين أبناء الوطن، والاستفادة من زيارة الأهل في المهجر، وتحفيزهم على الاستثمار واقامة مشاريع مشتركة يستفيد منها المجتمع الفلسطيني.
ومن المقرر أن تستقبل المدينة أبناءها بحفل استقبال شعبي في متنزه رام الله، تليه مسيرة كشفية إلى سرية رام الله الأولى، وحفل افتتاح رسمي في قصر رام الله الثقافي وجولات ميدانية على معالم المدينة والبلدة القديمة، وسينعقد المؤتمر على مدار أربعة أيام وسيشمل فعاليات ثقافية وشبابية واقتصادية ومجتمعية وسياسية.
وأعلنت البلدية تزامنا مع اطلاق فعاليات المؤتمر، عن تنظيم فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان الفضاءات العامة "وين ع رام الله"، الذي يستهدف الفنانين الفلسطينيين أينما تواجدوا في الداخل والخارج. كما يستهدف الانتاجات المشتركة بين فرق فلسطينية وفرق عربية وأجنبية وفرق مدن التوأمة.
يتخذ "وين ع رام الله" في كل سنة فكرة أو ثيمة لبناء برنامجه الفني، وفي نسخته العاشرة يتخذ من "عَ وِسع الدار" ثيمة له، والتي تنعكس في برنامجه العام، ومرتبطة بواقع تعددية رام الله وانفتاحها وتآلف سكانها، كما أنه رسالة ترحيب بأبنائها المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية الذي يعقدون مؤتمرهم السنوي الستين غدا.