"قرض حسن" لتنفيذ المرحلة الأولى لإنشاء مستشفى خالد الحسن للسرطان

تاريخ النشر

الجزائر-أخبار المال والأعمال- وقعت الحكومة الفلسطينية، والبنك الإسلامي للتنمية، في العاصمة الجزائرية، يوم الأربعاء، اتفاقية "قرض حسن" كجزء من التمويل اللازم لإنشاء المرحلة الأولى من مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان.

ووقع الاتفاقية وزير المالية عمر بيطار، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية محمد الجاسر، بتوجيهات من رئيس الوزراء محمد مصطفى، وبمشاركة مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي وبحضور سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة.

وتبلغ مساهمة البنك في المشروع 26.6 مليون دولار كقرض حسن، إضافة إلى منحتين الأولى بقيمة 8.6 مليون دولار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وأخرى بقيمة 15 مليون دولار من صندوق الأقصى.

وكان مجلس الوزراء، صادق في جلسته الأسبوع الماضي، والتي عقدت في طولكرم على اتفاقية قرض حسن من البنك الإسلامي للتنمية في جدة، ضمن جهود الحكومة في تجنيد مصادر تمويل لإنشاء مستشفى خالد الحسن للسرطان، إضافة إلى منحة من صندوق الأقصى، والصندوق العربي للإنماء في الكويت، إلى جانب ما تم جمعه من تبرعات في فترة سابقة.

ووجًه مجلس الوزراء بالسير قدما للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى لمستشفى خالد الحسن للسرطان، بما يشمل أعمال البناء والتشطيب والمعدات وتدريب الكوادر.

ويمثل هذا المشروع محطة بارزة في مسار الجهود الحكومية المستمرة، لتعزيز جودة الخدمات الطبية وتوطينها بما يسهم في الحفاظ على المال العام، وتقليل الحاجة للتحويلات العلاجية إلى الخارج.

وكان الرئيس محمود عباس قد أعلن خلال افتتاح "مركز الاستشاري للسرطان" في رام الله، الأسبوع الماضي، عن قرب البدء بمشروع بناء مستشفى خالد الحسن لعلاج السرطان.

وفي كانون الثاني/ يناير 2022، قالت وزارة الصحة إن التبرعات المالية التي تم جمعها لإنشاء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النحاع، موجودة ومحفوظة في حساب بنكي خاص بمؤسسة خالد الحسن.

وقالت حينها: "لقد تم عمل المخططات الهندسية للمشروع بسعة 250 سريرا، وتكلفة تقديرية بقيمة 160 مليون دولار".

وأضافت: "نتيجة لعدم توفر الأموال اللازمة لإنشاء المشروع فقد تم تجميده في الوقت الحالي، حيث تعمل الوزارة والحكومة على توفير الدعم المالي لإنشاء المركز، وعلى مراحل لخدمة المرضى".

وأكدت وزارة الصحة، في بيانها، أن علاج مرضى السرطان هو على رأس أولوياتها ضمن خطتها لتوطين الخدمات الطبية في فلسطين.

تمت فكرة إنشاء مركز خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع بموجب مرسوم رئاسي رقم (3) للعام 2016 كمركز طبي غير ربحي وذلك في السادس من شباط/ فبراير 2016، يديره مجلس أمناء تم تشكيله برئاسة المرحوم الطيب عبد الرحيم وعضوية 27 عضوا من كبار المتبرعين والمتخصصين من القطاعات: العام والخاص والمدني، وفق القرار الرئاسي رقم (37) للعام 2016 بتاريخ السابع من شباط/ فبراير 2016.

فور صدور القرار، باشر مجلس الأمناء التحضير لإنشاء المركز، وفي مقدمة ذلك وضع الأسس لتنفيذ ما جاء في المرسوم الرئاسي، وتوفير التمويل اللازم بما يشمل التبرعات والبدء بالتصاميم الهندسية. وقام المجلس بجمع التبرعات، من خلال المراسلات الرسمية إضافة إلى موجة مفتوحة على وسائل الإعلام انطلقت بعد شهر من الإعلان عن المركز.

جميع التبرعات كانت تحول إلى حسابات بنكية رسمية باسم مركز خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع في البنوك العاملة في فلسطين، وما زالت حتى اللحظة في ذات الحسابات وفق البيانات المالية المدققة سنويا من قبل إحدى كبرى شركات التدقيق العالمية (شركة طلال أبو غزالة)، باستثناء ما تم صرفه وفق هذه البيانات، إضافةً إلى أرض بمساحة 20 دونما تم تخصيصها من الدولة لصالح المركز من أصول الأرض التي تبرع بها المحسن الكريم المرحوم حسيب الصباغ، وتم تسجيلها باسم المؤسسة في سلطة الأراضي.

في شهر حزيران/ يونيو من العام 2016، وضع الرئيس محمود عباس حجر الأساس لمركز خالد الحسن في موقعه المقرر، وبشكل موازٍ عملت مؤسسة بكدار التي تم تكليفها بمتابعة الإشراف على الأعمال الهندسية والفنية لإنشاء المركز بحسب المهام المنوطة بها، على التصاميم وطرح العطاءات للبدء بأعمال التسوية والحفر بناءً على هذه التصاميم فور الانتهاء منها.

بدأت أعمال الحفريات منذ شهر شباط/ فبراير للعام 2018 بحسب التعاقدات، وبالتوازي كانت هناك محاولات جمع الأموال اللازمة لإقامة المستشفى بحسب التصاميم التي تم اعتمادها. 

ونظرا للأهمية الوطنية لهذا المشروع، وفي محاولة لسد الثغرة المالية تمت دراسة فكرة الشراكة مع القطاع الخاص. وعليه، فقد أصدر الرئيس مرسوما رئاسيا بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، قضى بتحويل مركز خالد الحسن للسرطان إلى مؤسسة خالد الحسن للسرطان كمؤسسة غير ربحية تقوم رسالتها على "المساهمة في إنشاء مستشفى قادر على الاستمرار والتطور والنمو لعلاج أمراض السرطان والوقاية منها". كما نص المرسوم على السماح للمؤسسة بالشراكة بمقدار موجوداتها النقدية والعينية مع القطاع الخاص وصندوق الاستثمار.

وتنفيذا لهذا المرسوم أصدر الرئيس بتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2018 مرسوما رئاسيا يقضي بتشكيل مجلس إدارة مؤسسة خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع يتكون من الدكتور محمد مصطفى رئيسا وعضوية كل من: رئيس ديوان الرئاسة، وزير الصحة، ونقيب الأطباء، وصبيح المصري، وسهيل الصباغ وهاشم الشوا وطلال ناصر الدين ومالك ملحم، لمحاولة تطبيق هذا النموذج من الشراكة.

بعد الدراسة المستفيضة للنموذج المقترح (الشراكة مع القطاع الخاص) تبيّن أن هذا النموذج غير عملي، وعليه وضمن المساعي لضمان الاستمرار في هذا المشروع الوطني والمهم، أصدر الرئيس محمود عباس في شهر كانون الثاني/ يناير 2021 مرسوما رئاسيا، حدد بموجبه مهام ومسؤوليات مؤسسة خالد الحسن، وألغى كافة المراسيم السابقة بما في ذلك المرسوم الرئاسي لسنة 2016، والمراسيم الأخرى. وعليه وفي 11/2/2021 أصدر الرئيس مرسوما رئاسيا بتشكيل مجلس إدارة المؤسسة الحالي.

الشق المالي:

* التبرعات:

عند استلام المجلس الحالي كان الوضع المالي والفني للمشروع بحسب التقارير والبيانات المالية المدققة من قبل شركة طلال أبو غزالة كما يلي:

كانت قيمة التبرعات على الحسابات البنكية المعلن عنها لغرض إقامة مؤسسة خالد الحسن لأمراض السرطان وزراعة النخاع بالفترة الواقعة ما بين (2/2016-1/2022) على النحو التالي:

بالدولار الأميركي: 3,831,369.51

الشيقل الإسرائيلي: 13,442,026

الدينار الأردني: 366,399.97

اليورو الأوروبي: 2412.1

إضافة إلى المبالغ المذكورة، تم التبرع من البنك الإسلامي للتنمية بمبلغ مليوني دولار أميركي والتي تم تحويلها مباشرة من البنك الإسلامي للتنمية إلى الشركة التي قامت بالتصميم دون المرور بحسابات مركز خالد الحسن البنكية. 

* المصروفات:

كانت المصروفات التي تخص إقامة مستشفى خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع خلال الفترة (2/2016-1/2022) على النحو التالي:

أولاً: التصاميم الهندسية

بلغت قيمة التصاميم الهندسية مبلغ 2,427,000 دولار أمريكي، وتمت الإحالة من قبل مجلس الأمناء في حينه حسب الأصول على الشركة المنفذة وفقا للإجراءات المتبعة من خلال المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، وتم سداد كامل المبلغ للشركة المنفذة لأعمال التصاميم الهندسية حسب الإجراءات المتبعة في (بكدار)، على النحو التالي:

- سداد مبلغ (2,000,000) دولار أميركي مباشرة للشركة المنفذة بحوالة صادرة من البنك الاسلامي للتنمية (وهو المبلغ المتبرع به من البنك الاسلامي للتنمية) ولم يدخل إلى الحسابات البنكية للمؤسسة.

-  سداد باقي المبلغ (427,000) دولار أميركي من الحساب البنكي لمؤسسة خالد الحسن.

ثانياً: الحفريات

تم طرح مناقصة أعمال الحفريات من خلال المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، حيث كان هناك 12 شركة متقدمة وتمت الإحالة على شركة برذرز للمقاولات بقيمة (2,923,908.75) دولار أميركي، وفقا للإجراءات المتبعة من خلال المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار– بكدار، تم سداد الدفعات المالية للشركة المنفذة (برذرز) بقيمة 1,993,658 دولارا من الحساب البنكي الخاص بمؤسسة خالد الحسن، بناء على حجم الأعمال المنجزة من طرفهم، بحسب المخططات المعدلة.

ثالثا: المصاريف التشغيلية

كانت المصاريف التشغيلية على النحو التالي:

29,321  دولارا أميركيا، شملت مصاريف لإعداد الجدوى الاقتصادية للمشروع، حجز قاعة في مقر الهلال الأحمر لفتح عطاء أعمال التصميم، إقامة طبيب من مركز الحسين لعلاج السرطان من الأردن لتقييم العطاءات والمساعدة في التصاميم، وإعلان جريدة، وتكاليف إقامة وفد طبي قادم من الأردن (مركز الحسين لعلاج السرطان) للمساعدة فى التصاميم، ومصاريف ضيافة.

كما شملت المصاريف عمولات بنكية وفوائد كما يلي:

- دولار أميركي: 555

- شيقل إسرائيلي: 2,036

- دينار أردني: 372

وبالتالي كانت إجمالي المصاريف التشغيلية:

- دولار أمريكي: 29,876

- شيقل إسرائيلي 6,643

- دينار أردني: 372

الأرصدة المالية المتوفرة في الحسابات البنكية الخاصة بمؤسسة خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع، وذلك حتى شباط/ فبراير 2022، على النحو التالي:

- الدولار الأميركي: 2,601,556

- الشيقل الإسرائيلي: 13,435,384.3

- الدينار الأردني: 366,440.985

- اليورو الأوروبي: 2412.1

موزعة على البنوك التالية: بنك فلسطين، البنك الوطني، البنك العربي، البنك الإسلامي العربي.