"ماس" يختتم لقاءات تشاورية حول الإغاثة والتعافي في فلسطين

تاريخ النشر

رام الله-أخبار المال والأعمال- اختتم معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، اليوم الأربعاء، اللقاء التشاوري السادس والأخير حول الإغاثة والتعافي في فلسطين، والذي يعد جزءًا من مبادرة أهلية أطلقها المعهد بالتعاون مع مؤسسة "بال ثينك" في غزة.

تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز تبادل المعلومات الموثقة والتنسيق والتكامل بين الجهات الفاعلة المختلفة في جهود الإغاثة الشاملة والتعافي المبكر.

منذ اندلاع الحرب الأخيرة، حرص معهد "ماس" على متابعة التطورات، ورصد تأثيراتها، والمشاركة في النقاشات السياساتية العامة بمشاركة خبراء من مختلف القطاعات.

وجاء تنظيم هذه اللقاءات التشاورية انطلاقًا من الحاجة الملحة لحشد الجهود الفلسطينية والدولية، وتحسين نجاعة التدخلات الإغاثية، وضمان الشفافية في برامج وخطط المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية.

على مدار الأشهر الماضية، عُقدت خمس جلسات تشاورية مغلقة، بمشاركة واسعة ومتنوعة من خبراء مؤسسات أهلية فلسطينية وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

كما استضاف المعهد ممثلين عن الجهات الحكومية والمنظمات الدولية وغير الحكومية لمناقشة جهود الإغاثة والتعافي.

في الجلسة الخامسة، التي شارك فيها وزير التخطيط والتعاون الدولي، د. وائل زقوت، تم تناول سبل تحقيق التوازن بين الاستجابة الطارئة والتخطيط بعيد المدى، ومدى انسجام الخطة الفلسطينية مع المبادرات المصرية والعربية في هذا السياق.

وفي اللقاء الختامي اليوم، تم عرض تقييم الأضرار الذي أعده البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث ناقش المشاركون تفاصيل منهجيات قياس قيمة الأضرار والخسائر واحتياجات الإعمار التي توصل لها التقرير الذي أعدته الأطراف الثلاثة "التقييم الأولي السريع للأضرار والاحتياجات"، وما طرح فيه حول الإطار الناظم لإعادة الإعمار.

تطرق النقاش أيضاً إلى دور الاقتصاد الاجتماعي-السياسي في إعادة إعمار غزة، وضرورة أن تشمل العملية إعادة تكوين البنية الاجتماعية والثقافية التاريخية لغزة، مع تفادي أي تغييرات ديموغرافية غير مرغوب فيها.

كذلك تطرق مدير عام "ماس"، رجا الخالدي إلى "المخاطر السياسية والأمنية المحيطة بفرص تحقيق الإغاثة والإعمار على ضوء التهديدات الإسرائيلية بالتطهير العرقي في قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك إعادة احتلال جميع الأراضي الفلسطينية في الأجل القريب".

وقال: "للأسف فانه منذ بداية هذا العدوان قللنا من تقديراتنا حول مداها، تكلفتها، آثارها وتداعياتها، بل لم نصدق أن إسرائيل فعلاً قادرة وجاهزة أن تواصل حرب إبادة على هذا النحو. لذلك من المفيد أيضاً وضع خطط بديلة لمواجهة جميع الاحتمالات، أفضلها وأسوأها".

وأضاف: "إن هذا الحوار يُشكّل خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية والمهنية في دعم الجهود الفلسطينية الرسمية، وإسناد المنظمات الدولية المساندة للحقوق الفلسطينية".

وسينشر المعهد خلال الفترة المقبلة ملخص نقاشات جميع الجلسات، لما فيها من حوار علمي ومنهجي حول مسائل الإغاثة والتعافي والإعمار خلال الفترة الأخيرة وبمشاركة جميع الأطراف الفاعلة والخبيرة.