
واشنطن-أخبار المال والأعمال- هبطت أسعار النفط خلال التعاملات المبكر، اليوم الثلاثاء، في تراجع لليوم الثاني على التوالي، بفعل مخاوف من أن الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين ستؤدي لإبطاء اقتصادات في أنحاء العالم وإلحاق الضرر بالطلب على الطاقة بينما تزيد "أوبك+" إمداداتها.
العقود الآجلة لخام برنت تراجعت 0.09% إلى 69.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:00، في حين انخفضت عقود خام تكساس 0.21% إلى 65.89 دولار للبرميل.
سياسات الحماية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أحدثت اضطرابا في الأسواق في شتى أنحاء العالم، فقد فرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك، موردي النفط الرئيسيين لأميركا، ثم أرجأها وزاد الرسوم على السلع الصينية، وردت الصين وكندا على أميركا بفرض رسوم جمركية.
ترامب قال في بداية الأسبوع، إن هناك "فترة انتقالية" محتملة تواجه الاقتصاد، لكنه رفض التكهن بما إذا كانت بلاده قد تواجه ركودا وسط مخاوف أسواق الأوراق المالية من تأثير إجراءاته المتعلقة بالرسوم الجمركية، حيث ذكر كبير محللي السلع الأولية في "إيه.إن.زد" دانيال هاينز أن تصريحات ترامب أثارت موجة من البيع، إذ بدأ المستثمرون تقدير مخاطر ضعف نمو الطلب.
الأسهم التي تتبعها أسعار النفط عادة تراجعت أمس الاثنين، إذ عانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت من انخفاضات حادة، وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز أكبر انخفاض يومي منذ 18 كانون الأول/ ديسمبر، كما هبط المؤشر ناسداك 4.0% وهو أكبر تراجع يومي له منذ أيلول/ سبتمبر 2022.
على صعيد الإمدادات، قال نائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، إن أوبك+ قد تتراجع عن قرار زيادة الإنتاج، المقررة اعتبارا من نيسان/ أبريل، في حالة اختلال التوازن في السوق.
وفي أميركا أظهر استطلاع لرويترز أمس الاثنين، أنه يتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين يرجح انخفاض مخزونات نواتج التقطير والبنزين، حيث أجري الاستطلاع قبيل صدور تقرير معهد البترول الأميركي المقرر الساعة 2030 بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء، وتقرير إدارة معلومات الطاقة الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، غدا الأربعاء.