
رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية/جوال، عن نتائج أعمالها وبياناتها المالية الموحدة الأولية (غير المدققة) للعام 2024، الذي يعد أكثر الأعوام تحدياً على المستويات كافة بسبب العدوان على قطاع غزة والذي أدى إلى تضرر الأنشطة التشغيلية للشركة وبنيتها التحتية بشكل كبير، بالإضافة للظروف الاقتصادية والأمنية الصعبة في الضفة الغربية، مما انعكس على الإيرادات التي بلغت 241.1 مليون دينار أردني، مقارنة مع 280.4 مليون دينار أردني في العام 2023، أي بنسبة انخفاض بلغت 14%.
وبالرغم من ذلك، استطاعت الشركة الحفاظ على هامش ربحية مميز والتكيف مع الظروف المفروضة من خلال تحسين كفاءة عملياتها التشغيلية والعمل على تقنين المصاريف، مما يؤكد مرونتها ومكانتها الاقتصادية الثابتة، فقد بلغ صافي الربح 41.8 مليون دينار أردني للعام 2024، مقارنة مع 43.3 مليون دينار أردني للعام الذي سبقه بنسبة انخفاض 3.6% فقط.
وصرح رئيس مجلس الإدارة، صبيح المصري: "بالرغم من التحديات الكبيرة، تواصل الشركة ريادتها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، كأكبر مشغل في هذا القطاع، مقدمةً خدماتها الأكثر تنوعاً وابتكاراً، لقاعدة مشتركيها الأكثر انتشاراً"، مؤكداً التزام الشركة بالاستمرار بتطوير الشبكة، وتطبيق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، لضمان تقديم تجربة مستخدم متميزة ودائمة التطور.
كما أشار المصري إلى تمكن الشركة من إبقاء المواطنين في غزة على اتصال دائم مع أهلهم وأحبائهم داخل القطاع وخارجه طوال العام، من خلال تبني حلول تكنولوجية مبتكرة استندت إلى كفاءة مهندسي وطواقم الشركة، بالإضافة الى الاستمرار بمنح مشتركيها مليارات الدقائق والرسائل وحزم الإنترنت المجانية.
وفيما يخص تطوير خدمات الإنترنت الثابت، أشاد الرئيس التنفيذي عبد المجيد ملحم بنمو قاعدة المشتركين في خدمات الفايبر المنزلي بالضفة الغربية بنسبة 61%، مما يؤكد على ثقتهم بخدمات الشركة، والتي كانت وليدة الاستثمار في الشبكة بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، مما انعكس على ارتفاع معدلات سرعة الإنترنت في فلسطين، كما واصلت الشركة تطوير شبكاتها في الضفة من خلال تدعيم مستويات الحماية بمعايير تفوق المعمول بها عالمياً، لضمان استمرار تقديم الخدمات في ظل الظروف الصعبة والتضييقات التي تواجهها الضفة، مؤكداً على الاستمرار في مسيرة التحول الرقمي والتي بدأت في أتمتة قنوات التواصل مع المشتركين والعمليات الداخلية وتطوير تطبيقات الهاتف.
يشار إلى أن شركة الاتصالات الفلسطينية/جوال تأسست في العام 1995 كشركة مساهمة عامة، لتربط فلسطين بأكبر وأوسع شبكة متطورة في مجالات الاتصالات الخلوية والثابتة والإنترنت، وحلول تكنولوجيا المعلومات، وبنموٍ مستمر لترقى بمكانة فلسطين كأحد أكثر الدول تأثيراً في القطاع التكنولوجي بالمنطقة.