أميركا تعتزم بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى إسرائيل

تاريخ النشر

واشنطن-أخبار المال والأعمال- قال مسؤولان أميركيان إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أخطرت الكونغرس بصفقة أسلحة محتملة مع إسرائيل قيمتها ثمانية مليارات دولار، مع مواصلة واشنطن دعمها لحليفتها التي أودت حربها على قطاع غزة بحياة عشرات الآلاف.

ووفقا للمصادر، ستحتاج الصفقة إلى موافقة لجان في مجلسي النواب والشيوخ وتشمل ذخائر طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر هجومية وقذائف مدفعية. وأضافوا أنها تشمل أيضا قنابل صغيرة القطر ورؤوسا حربية.

وقال مصدر مطلع على حزمة الأسلحة إن بايدن أوضح أن لإسرائيل حق الدفاع عن مواطنيها “بما يتفق مع القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي”، وإن الولايات المتحدة ستواصل توفير القدرات الضرورية للدفاع الإسرائيلي.

وأضاف المصدر أن بعض شحنات الذخائر قد يتم تسليمها من خلال المخزونات الأميركية الحالية، في حين أن غالبية الشحنات قد يستغرق تسليمها ما يصل إلى عدة سنوات.

وذكر أحد المسؤولين الأميركيين أن الحزمة تشمل صواريخ جو-جو من طراز إيه.آي.إم-120سي-8 للدفاع ضد الطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات الجوية، وقذائف مدفعية عيار 155 مليمترا وصواريخ هيلفاير إيه.جي.إم-114، إضافة إلى قنابل وأنظمة توجيه أخرى بقيمة 6.75 مليار دولار.

ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية حتى الآن على طلب للتعليق.

ويطالب محتجون منذ أشهر بفرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل، لكن السياسة الأميركية ظلت دون تغيير إلى حد كبير. ففي آب/أغسطس، وافقت الولايات المتحدة على بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 20 مليار دولار إلى إسرائيل.

وتقول إدارة بايدن إنها تساعد حليفتها في الدفاع ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران مثل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

وفي مواجهة الانتقادات الدولية، وقفت واشنطن إلى جانب إسرائيل خلال هجومها على غزة الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في أزمة جوع وأدى إلى اتهامات بالإبادة الجماعية تنفيها إسرائيل.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن حصيلة الضحايا تجاوزت 45 ألف شخص، مع مخاوف من أن يكون كثيرون آخرون قد دفنوا تحت الأنقاض.

فشلت الجهود الدبلوماسية حتى الآن في إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا في غزة. كما سبق أن استخدمت واشنطن، أكبر حليف ومورد أسلحة لإسرائيل، حق النقض (فيتو) ضد قرارات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

ومن المقرر أن يترك الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه في 20 كانون الثاني/يناير ليخلفه الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب. وكلاهما مؤيد قوي لإسرائيل.

المصدر: رويترز