السيسي وبن زايد يطلقان مشروع "رأس الحكمة" غرب مصر

تاريخ النشر

القاهرة-أخبار المال والأعمال-شهد الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والإماراتي الشيخ محمد بن زايد، الجمعة، إطلاق مشروع "رأس الحكمة التنموي"، باستثمارات تاريخية غير مسبوقة في مصر قيمتها 35 مليار دولار.

جاءت هذه الفعالية خلال اليوم الثاني من زيارة غير محددة المدة يجريها الرئيس الإماراتي إلى مصر، بحسب بيان للرئاسة المصرية وما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية.

ووفق بيان الرئاسة المصرية، "شهد الرئيسان إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بالإضافة إلى عدد من كبار رجال الأعمال من كلا البلدين".

وخلال فعاليات إطلاق المشروع، "شاهد الرئيسان عرضا مرئيا حول أهدافه ومكوناته، وتوقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع"، وفق البيان المصري.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية بأن "الرئيسين شهدا الجمعة في محافظة مطروح (غرب مصر) إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة وتنميتها على الساحل الشمالي الغربي في مصر باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار".

وأكد الشيخ محمد بن زايد، خلال كلمة له، "أهمية المشروع في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية" بين الإمارات ومصر، معتبرا أنه "يمثل نموذجا للشراكة التنموية البناءة" بين البلدين.

وتمنى الرئيس الإماراتي للقائمين على المشروع النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة خلال السنوات المقبلة.

يذكر أن رئيس الوزراء المصري أعلن في 23 شباط/فبراير 2023، توقيع الاتفاقية الاستثمارية الخاصة بالمشروع، مشيرا إلى أنها "أكبر صفقة استثمار مباشر" في تاريخ مصر بالشراكة مع الإمارات.

وأشار مدبولي آنذاك إلى أن الشق الأول من الاستثمار بقيمة 15 مليار دولار، قد تم تحويله بالفعل إلى مصر، فيما وصلت الدفعة الثانية البالغة 20 مليار دولار في أيار/مايو الماضي.

ويُقام المشروع على منطقة ساحلية تتبع إداريا لمحافظة مطروح غرب مصر تزيد مساحتها على 170 مليون متر مربع، وفق الوكالة الإماراتية.

ويتضمن إنشاء مرافق سياحية ومنطقة حرة، بالإضافة إلى منطقة استثمارية وخمسة مراسٍ. كما يضم المشروع منطقة سكنية تمتد على مساحة 80 مليون متر مربع، تستوعب نحو 190 ألف فيلا وشقة، بما يوفر سكنا لنحو مليوني نسمة.

وستُخصص مساحة 12 مليون متر مربع للتجارة والترفيه والاستجمام، مع تخصيص 25 بالمئة من المساحة الإجمالية للمساحات الخضراء، ما يجعلها المدينة الأكثر خضرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وفق أعلى معايير التنمية الحضرية المستدامة، حسب المصدر ذاته.