الدوحة-أخبار المال والأعمال- استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، في مقر إقامته بالعاصمة القطرية، الدوحة، رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عبده ادريس المشارك في منتدى الأعمال لمؤتمر الحوار الآسيوي.
وأطلع ادريس، الرئيس، على النشاطات التي يقوم بها الاتحاد لتعزيز التجارة في فلسطين، وتعزيز المنتج الوطني الفلسطيني وإيصاله إلى العالم دعما للاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى دور الاتحاد في تقديم المساعدات لأبناء شعبنا في قطاع غزة للتخفيف من معاناتهم جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
كما اطلع الرئيس، على مشاركة دولة فلسطين في مؤتمر الحوار الآسيوي بشقه الاقتصادي، والأثر الكبير لهذه المشاركة على تنمية الاقتصاد الوطني والوصول إلى أسواق جديدة تفتح المجال أمام تطور الاقتصاد وتعزيزه.
بدوره، أشاد الرئيس بالدور الكبير الذي يلعبه رجال الأعمال الفلسطينيين في دعم الاقتصاد الوطني، ما يدعم صمود شعبنا على أرضه، مؤكداً أن دولة فلسطين وحكومتها الرشيدة تدعم بالإمكانيات كافة دور القطاع الخاص الفلسطيني في تنمية الاقتصاد الوطني، وتقديم التسهيلات الممكنة كافة لجميع رجال الأعمال للاستفادة من المزايا العديدة التي يتيحها الاقتصاد الوطني بالرغم من كل الصعوبات التي تعيق نموه، وأولها وجود الاحتلال وإجراءاته الهادفة لخنق الاقتصاد، ومنع السيطرة على الأراضي الفلسطينية كافة بما فيها المعابر الدولية.
وكان الرئيس قد وصل أمس الثلاثاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، تلبية لدعوة كريمة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للمشاركة في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي المنعقدة من 1 إلى 3 تشرين الأول/ أكتوبر، بمشاركة واسعة من 35 دولة عضو، من بينها الصين، والهند، واليابان، وتركيا، ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (ASEAN) ومجلس التعاون الخليجي (GCC).
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي، وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.
وتهدف القمة إلى تعزيز التعاون الإقليمي في دعم التنمية الاقتصادية والسلام في آسيا، وتعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة، والتخفيف من الفقر، والتكنولوجيا الحيوية، والبيئة، والسياحة، ما يسهم في تعزيز التعاون عبر القارة الآسيوية.
وتأتي مشاركة دولة فلسطين، التي انضمت إلى حوار التعاون الآسيوي في عام 2019، في إطار المساعي الحثيثة من أجل توسيع شراكاتها مع دول المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة رغم التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتيح حوار التعاون الآسيوي فرصا مهمة في مجالات التعليم، والزراعة، والتكنولوجيا. وبتعاونها في مجالات أمن الطاقة والتكنولوجيا الحيوية، يمكن دولة فلسطين من الاستفادة من هذه الشراكات لتخفيف الفقر وتطوير البنية التحتية وتعزيز القدرات التكنولوجية.
وفي الوقت ذاته، تعكس المشاركة أهمية الحوار والتعاون بين الدول الآسيوية في حل الأزمات العالمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، من خلال تكثيف الجهود الدولية لوقف العدوان وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والعمل على تنفيذ قرار الجمعية العامة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية خلال 12 شهرا، وعقد مؤتمر دولي لهذا الغرض.