رام الله-أخبار المال والأعمال- وقّع بنك فلسطين والحديقة التكنولوجية الفلسطينية الهندية "تكنوبارك"، اتفاقية لدعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال في فلسطين، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشباب لتعزيز القطاع التكنولوجي، وخلق نظام بيئي مستدام ومزدهر للأعمال المبتكرة في فلسطين، بما فيها تسخير الموارد والإمكانيات لإتاحة الفرص أمام المبتكرين والشركات الناشئة في الوطن والمهجر، وذلك عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات التدريبية، والتفكير الإبداعي، وإخراج الأفكار الخلاقة، وتعزيز التواصل مع الشباب الفلسطيني المغترب عبر ورشات العمل، والبرامج الحوارية والإعلامية، إضافة الى تطوير أساليب استخدام التكنولوجيا والبرمجة لمساعدة ريادي الأعمال في تلبية احتياجاتهم وتعاملاتهم المالية.
ووقع الاتفاقية، مدير عام بنك فلسطين محمود الشوا، ونائب رئيس مجلس إدارة الحديقة التكنولوجية الفلسطينية الهندية "تكنوبارك" علاء علاء الدين، في مقر الحديقة التكنولوجية في بلدة بيرزيت شمال رام الله، بحضور عدد من مدراء الشركات التابعة للبنك، وعدد من مديرات ومدراء الإدارات والدوائر، إضافة الى عضوي مجلس إدارة "تكنوبارك" سعد عبد الهادي وجميل ضاهر.
وأعرب الشوا عن فخره بتوقيع هذه الاتفاقية مع تكنوبارك من أجل الاستثمار في الشراكة الممتدة عبر عدة سنوات، وتوجيه هذا التعاون نحو دعم وتشجيع الإبداع والابتكار في فلسطين من خلال توظيف الموارد والإمكانيات والخبرات لتنمية هذا القطاع الحيوي، قائلاً "نلتقي اليوم برغم الجراح النازفة المستمرة لأهلنا في قطاع غزة، لنرسم أملاً جديداً لشبابنا الفلسطيني، عبر شراكة استراتيجية بين مجموعة بنك فلسطين والحديقة التكنولوجية الفلسطينية "تكنوبارك" لدعم البيئة الريادية ومنظومة الابتكار الناشئة للشباب".
وأضاف الشوا أن هذه الشراكة، تأتي لتجسد استثمارنا في رسم مستقبل بأفق واسعة لشبابنا الفلسطيني، هذه الاستثمار المثمر طويل الأمد، سيساهم في دعم المشاريع الناشئة وتوفير الفرص للمبدعين، وخلق بيئة تنمي الأفكار وتعزّز حضورها عالمياً، وتترك بصمة فلسطينية في كل مكان، وتحقق تنمية اقتصادية واجتماعية، مؤكداً أن شراكتنا مع تكنوبارك هي جزءٌ من التزامنا بنهج الاستدامة الشاملة، ومسؤوليتنا المجتمعية تجاه الشباب الريادي والنساء الرياديات، وهذا ما سيعزز الآمال والفرص للشباب ليتمكنوا من خدمة مجتمعهم الفلسطيني عبر أفكارهم الخلاقة والانطلاق إلى الأسواق العالمية، وهي ومن شأنها كذلك أن تعزز قدرة الشباب على الثبات والصمود، ومجابهة التحديات والصعاب التي نواجهها دائماً دون تفكير بالسفر الى الخارج.
بدوره، ثمن علاء الدين هذه الشراكة مع بنك فلسطين والتي تمتد لسنوات عدة، مؤكداً أن هذه الاتفاقية مع تكنوبارك تمثل خطوة هامة لتعزيز بيئة الإبداع للرياديات والرياديين، بما يساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتشجع الابتكار والتقدم التكنولوجي.
وبين علاء الدين أن هذه الاتفاقية من شأنها أن تشكّل حافزاً للمساهمة في خلق بيئة مبتكرة لمواجهة مشكلة البطالة في أوساط النساء والشباب، وتعريف العالم على الابتكارات الفلسطينية، وترسيخ بصمة فلسطين الريادية، الأمر الذي يعزّز أيضاً من جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أن قرب الحديقة التكنولوجية الحديثة من جامعة بيرزيت، وعلاقاتها مع كافة الجامعات الفلسطينية، سيساعد طلبة الجامعات في التعرف على عالم ريادة الأعمال والابتكار قبل التخرج، بما فيها احتضان المشاريع الإبداعية لطلبة الجامعات، إلى جانب مساهمتها في خلق بيئة أعمال وريادة للمساعدة على تنمية فرص الأعمال التجارية وتطويرها وتسويقها.