رام الله-أخبار المال والأعمال-عقد البنك الإسلامي العربي اجتماع الهيئة العامة العادي الثامن والعشرين وكذلك اجتماعه غير العادي، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية.
وترأس الاجتماع، رئيس مجلس إدارة البنك رشدي الغلاييني، بحضور المدير العام للبنك هاني ناصر، وممثلون عن مراقب الشركات والمستشار القانوني للبنك وسلطة النقد الفلسطينية وبورصة فلسطين وهيئة سوق رأس المال، ومدقق حسابات البنك الخارجي شركة "إرنست ويونغ" فلسطين، وعدد من مساهمي البنك، وأعضاء مجلس الإدارة، وكاتب الجلسة مديرة دائرة الشؤون القانونية أديبة عفانة، ومراقبا الجلسة: مدير الإدارة المالية ميسرة سلامة، ومدير إدارة المخاطر سائد مقدادي، حيث كانت نسبة حضور المساهمين 92.02%.
ورحب الغلاييني بالمساهمين والضيوف، واستعرض أهم الإنجازات التـي حققهـا البنـك الإسلامي العربي للعام 2023، في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يعاني خلالها أبناء شعبنا وخصوصًا في قطاع غزة والتي ما زال لها أثر سلبي على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام والقطاع المصرفي بشكل خاص.
وأشار إلى أن البنك الإسلامي العربي تمكن من مواصلة تحقيق الإنجازات بكل كفاءة واقتدار ليستمر في ريادته في القطاع المصرفي الإسلامي ضمن وجهته الاستراتيجية، واستطاع المحافظة على الاستمرار في تحقيق نسب نمو مميزة في حجم أعماله، الأمر الذي انعكس ايجابًا على أداء البنك في نهاية العام 2023، وذلك بالتناغم مع استراتيجيته في تنويع مصادر الدخل وتقديم الحلول التمويلية المناسبة التي تلبي احتياجات العملاء، بالإضافة إلى استمراره في ضبط المصاريف التشغيلية والارتكاز على قاعدة أصول متينة مدعومة بمستويات سيولة مرتفعة تراعي تحقيق أفضل معدلات الربحية.
ولفت إلى أنه ونظرًا لظروف الحرب في قطاع غزة، قرّر البنك اتباع سياسة التحوط من خلال رفع المخصصات الائتمانية الخاصة بمحفظة قطاع غزة، مؤكدًا أن البنك يمتلك الخبرة المصرفية المتكاملة في التعامل مع المتغيرات والظروف كافة.
وأضاف أيضًا أن البنك الإسلامي العربي يعتزم مواصلة العمل على الاهتمام بالعملاء وتشجيع الريادة والابتكار وتقديم خدمات مصرفية رقمية وكذلك تعزيز مبدأ الحوكمة الرشيدة، والالتزام بالاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
من جهته، أكد ناصر أن البنك تمكن بتوفيق الله من تحقيق نتائج مالية جيدة بالرغم من الظروف العصيبة التي مر بها الاقتصاد الفلسطيني وظروف الحرب التي اثّرت بشكل كبير على الاقتصاد الفلسطيني، حيث حقق أرباحًا صافية بعد الضريبة والمخصصات بلغت قيمتها حوالي 5.5 مليون دولار مع نهاية العام 2023، بعد أن قام بقيد المخصصات الوافية والمتحفظة نتيجة الحرب على شطري الوطن في الضفة وغزة، أما على صعيد المؤشرات المالية الأخرى فقد وصلت موجودات البنك إلى 1,738 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي ودائع العملاء 1,464 مليون دولار، في حين بلغ رصيد التمويلات المباشرة 1,108 مليون دولار.
وأشار إلى أن البنك حافظ على حصصه السوقية المميزة ومتانة أدائه المالي ونموها بشكل طبيعي، فعلى صعيد الموجودات حافظ البنك على حصته السوقية التي بلغت حوالي 8%، وعلى صعيد التمويلات المباشرة وصلت حصته السوقية إلى حوالي 9.4% وأما على جانب ودائع العملاء فقد بلغت حصة البنك السوقية حوالي 8.7%. كما استطاع البنك الاحتفاظ بمخصصات ائتمانية كافية لمواجهة أية خسائر ائتمانية محتملة سواء بما يخص التمويلات المباشرة أو الأدوات المالية الأخرى، وأخيرًا يقوم البنك بمتابعة التطورات الحاصلة والتحوط بما لديه من معلومات كافية حول أية خسائر حدثت أو محتمل حدوثها.
وتم خلال اجتماع الهيئة العامة تلاوة ومناقشة تقرير مجلس الإدارة عن أعمال البنك خلال العام 2023 والمصادقة عليه، وكذلك مناقشة البيانات المالية للسنة المالية 2023 وإقرارها، كما صادقت الهيئة العامة على إعادة تشكيل هيئة الفتوى والرقابة الشرعية بالتنسيق مع مجلس الإدارة وإدارة البنك، وعلى صرف مكافأة أعضاء مجلس إدارة البنك عن العام 2023، وقد تم إبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المنتهية في 31/12/2023 وفقا لأحكام القانون وإعادة انتخاب شركة "إرنست ويونغ" مدقق حسابات البنك لسنة 2024.
كما تم المصادقة على اعتماد وإقرار عقد التأسيس والنظام الداخلي المعدلين للبنك الإسلامي العربي خلال انعقاد هيئته العامة غير العادية، وتفويض مجلس الإدارة باستكمال الإجراءات القانونية والرسمية مع الدوائر المعنية.