واشنطن-أخبار المال والأعمال- تستعد شركة تسلا لتسريح أكثر من 10% من قوتها العاملة حول العالم، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة انخفاض المبيعات وسط حرب أسعار متصاعدة للسيارات الكهربائية، وذلك وفقا لمذكرة داخلية أطلعت عليها "رويترز"، اليوم الاثنين.
وأظهر تقرير الشركة السنوي لعام 2023، أن أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من حيث القيمة السوقية كان لديها 140,473 موظف على مستوى العالم، ولم تذكر المذكرة عدد الوظائف التي ستتأثر.
وقال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، في المذكرة "بينما نقوم بإعداد الشركة للمرحلة التالية من النمو، من المهم للغاية أن ننظر إلى كل جانب من جوانب الشركة لخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية"، مضيفا "كجزء من هذا الجهد، أجرينا مراجعة شاملة واتخذنا القرار الصعب بتخفيض عدد موظفينا بأكثر من 10% على مستوى العالم".
ولم تستجب تسلا على الفور لطلب التعليق، فيما انخفضت أسهم الشركة بنسبة 2% في تعاملات ما قبل السوق اليوم الإثنين.
وتأتي تخفيضات الوظائف المخطط لها بعد أن أعلنت شركة تسلا في وقت سابق من هذا الشهر أن تسليماتها العالمية من السيارات في الربع الأول انخفضت للمرة الأولى منذ ما يقرب من أربع سنوات، حيث فشلت تخفيضات الأسعار في تحفيز الطلب.
وتستعد شركة تسلا، التي تعلن أرباحها الفصلية في 23 نيسان/أبريل، للتباطؤ في 2024 بعد سنوات من نمو المبيعات السريع، وكانت شركة تصنيع السيارات الكهربائية بطيئة في تحديث نماذجها القديمة، حيث أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى استنفاد شهية المستهلكين للسلع باهظة الثمن، في حين أن المنافسين في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، يطرحون نماذج أرخص.
وذكرت "رويترز" هذا الشهر أن شركة تسلا ألغت سيارة رخيصة الثمن وعدت بها منذ فترة طويلة والتي كان المستثمرون يعتمدون عليها لدفع نمو السوق الشامل.
وتتطلع الشركة إلى تعزيز هوامشها التي تأثرت بسبب التخفيضات المتكررة في الأسعار، حيث سجلت هامش ربح إجمالي قدره 17.6% في الربع الرابع، وهو أدنى مستوى منذ أكثر من 4 أعوام.
وكانت تسلا قد سرحت في السابق 4% من قوتها العاملة في نيويورك في شباط/فبراير من العام الماضي كجزء من دورة مراجعة الأداء وقبل إطلاق حملة نقابية من قبل موظفيها.