التحول الرقمي يضعف الإقبال على محلات الصرافة في السعودية

تاريخ النشر

جدة-أخبار المال والأعمال- سجل الإقبال على محلات الصرافة انخفاضا ملحوظا خلال شهر رمضان رغم ارتفاع أعداد الزوار والمعتمرين، متأثرا بالتحول الرقمي الكبير الآخذ في التسارع.

وأوضح عدد من المتعاملين في القطاع أن التطور في التطبيقات والتكنولوجيا، الذي يشهده العالم والسعودية على وجه الخصوص، يؤثر في إيرادات المحال وأعمالها المستقبلية.

وأشاروا إلى أن برامج المعتمرين والحجاج، أصبحت توفر جميع الحجوزات عبر الوسائل التقنية قبل وصولهم إلى المملكة، مؤكدين أن البنوك المحلية أو خارج المملكة بدأت تطرح منتجات منخفضة الفوائد، لتسهل التعامل في جميع المواقع عوضا عن حمل النقود.

ويرى خرصان بن يعلا، رئيس مجلس إدارة شركة بن يعلى للصرافة، أن التقنية خفضت الإقبال على محلات الصرافة، لا سيما في موسم رمضان هذا العام لأكثر من 25%، رغم ارتفاع عدد المعتمرين.

وأشار إلى أن البنوك تفوقت على محلات الصرافة في تقديم المنتجات وتحويل العملات، وذلك لاستخدامها التقنيات والتحول الرقمي، مضيفا أنه محلات الصرافة مازالت تنتظر اللائحة التنظيمية الجديدة لتنظيم عملها في استخدام التقنيات الحديثة، إسوة بالبنوك.

وحول أبرز العملات طلبا في موسم رمضان، أوضح بن يعلا، أن الدولار يتصدر الطلب ويتبعه اليورو والجنية المصري، فيما يرتفع الطلب على الريال من الجنسيات الإفريقية، التي مازالت تتعامل بالنقد.

بدوره، أوضح يزيد العامودي متعامل بمحلات الصرافة، أن انخفاض الطلب على محلات الصرافة بات ملموسا هذا العام ومن المتوقع أن يستمر الانخفاض وأن تتأثر محال الصرافة خلال السنوات المقبلة بالتطور التكنولوجي المتسارع.

وأكد أن الصرافين أمام تحد كبير للتحول الرقمي الذي تشهدة البلاد، إذ أن أغلب التعاملات أصبحت رقمية، وهو ما يتطلب استخدام التقنية وتوفيرها بمحلات الصرافة وبنقاط متفرقة للتعامل معها سواء من السياح أو المواطنين والمقيمين، كمواكبة للمستجدات الحالية.

وأضاف "الطلب على محلات الصرافة بات محصورا على فئة بسيطة من الدول، إضافة إلى طلب بسيط، فجميع الأمور الأساسية للحاج والمعتمر إضافة للسائح تتم بشكل تقني، ما يضعف الطلب على محلات الصرافة".