رام الله-أخبار المال والأعمال-ارتفعت أسعار السجائر المستوردة في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، بمقدار 2 شيقل.
وارتفع سعر علبة البارلمنت إلى 30 شيقلا، والمالبورو إلى 29 شيقلا، والونستون إلى 26 شيقلا، والمالبورو Touch إلى 26 شيقلا.
وتفاجأ المستهلكون بارتفاع الأسعار، دون صدور أي إعلان عن دائرة رقابة الجمارك والمكوس والمضافة والتبغ في وزارة المالية، أو بيان من الشركات المستوردة.
وسارع عدد من أصحاب المحال التجارية منذ مطلع الأسبوع الجاري إلى وقف بيع السجائر للزبائن، رغم أن الكميات المخزنة لديهم اشتروها على السعر القديم من المستوردين، في ظل غياب الرقابة على السوق من طواقم حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الوطني.
كما لم تصدر وزارة الاقتصاد الوطني أي تعقيب أو توضيح على أسباب ارتفاع السجائر.
وتزامن الارتفاع على الأسعار في السوق الفلسطينية، مع زيادة الضريبة على منتجات التبغ في السوق الإسرائيلية، اعتبارا من يوم الإثنين، بما يشمل علب السجائر والتبغ "اللف" وسوائل وتبغ السجائر الإلكترونية، تنفيذا لقرار رفع الضرائب لدعم الموازنة، في ظل الحرب على قطاع غزة، بالإضافة إلى قرار الحكومة المتعلق بمكافحة التدخين وتعزيز نمط الحياة الصحي.
ووفقا لبروتوكول باريس الاقتصادي، الذي يعتبر أحد ملاحق اتفاقية أوسلو الموقعة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، تم الإبقاء على الاقتـصاد الفلـسطيني ضـمن نفس الغلاف الجمركي مع الاقتصاد الإسرائيلي الذي كان قد فرض بعد الاحتلال في عـام 1967، ما يجعل الجانب الإسرائيلي يتحكم في أسعار السلع الواردة للسوق الفلسطينية، مثل السجائر والتبغ والمحروقات وغيرها.
وفي ظل الارتفاع على أسعار السجائر، تنشط ظاهرة تهريبها بطرق غير قانونية، علمًا أن السجائر المهربة تباع ببضعة شواقل أقل من السجائر المستوردة أو المنتجة محليا.
وعقب ارتفاع الأسعار، خرجت دعوات من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعتها، أو الإقلاع عن التدخين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتداعياته على الاقتصاد الفلسطيني ككل.
وبحسب المسح المتدرج للأمراض المزمنة الذي أجرته وزارة الصحة الفلسطينية عام 2022، فإن نسبة المدخنين في فلسطين هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغت نحو 34%.
وتشير نتائج المسح إلى أن 55.1% من الذكور و12.1% من الإناث مدخنون، وأكثر من ثلث المدخنين هم من فئة الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 عاما، والتي بلغت 40% من إجمالي المدخنين.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بلغت نسبة الأفراد 18 سنة فأكثر الذين يدخنون منتجًا أو أكثر من منتجات التبغ المدخن (السجائر المصنّعة، والسجائر الملفوفة يدويا، والسيجار، والنرجيلة) في فلسطين نحو 31% من إجمالي الأفراد 18 سنة فأكثر في العام 2021، مقارنة بنحو 23% عام 2010.
ونوه "الإحصاء" إلى وجود فجوة كبيرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وارتفاع واضح في نسبة انتشار التدخين بين الأفراد 18 سنة فأكثر في الضفة الغربية، إذ ارتفعت من نحو 26% عام 2010 الى نحو 40% لعام 2021، في حين ارتفعت في قطاع غزة من نحو 15% في عام 2010 إلى 17% عام 2021.
وأشارت النتائج إلى أن محافظة طولكرم سجلت أعلى نسبة للأفراد المدخنين للعام 2021 فبلغت نحو 49% من مجمل الأفراد 18 سنة فأكثر في المحافظة، في حين كانت محافظة سلفيت أقل محافظات الضفة الغربية ممارسة للتدخين فبلغت نسبة الأفراد المدخنين نحو 30% من مجمل الأفراد 18 سنة فأكثر في المحافظة.
وفي قطاع غزة سجلت محافظة رفح النسبة الأعلى للمدخنين بين محافظات قطاع غزة حيث بلغت النسبة حوالي 20% من مجمل الأفراد 18 سنة فأكثر في المحافظة، وكانت النسبة الأدنى للمدخنين بين محافظات قطاع غزة في محافظة خانيونس إذ بلغت هذه النسبة حوالي 16% من مجمل الأفراد في المحافظة.