تل ابيب-أخبار المال والأعمال- (خاص)- طلبت المملكة العربية السعودية من إسرائيل، الاعتراف بعملة فلسطينية كمبادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية، بحسب ما أوردت قناة "كان 11" الإسرائيلية.
وقالت القناة إن السعودية نقلت طلبها إلى إسرائيل عبر الولايات المتحدة الأميركية، لتشجيع التطبيع بين المملكة والدولة العبرية.
وأشارت إلى أن الطلب طرح على وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر خلال زيارته للولايات المتحدة، وجرى نقاشه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وزار دريمر واشنطن أواخر شهر كانون الثاني/يناير الماضي، وعقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين الأميركيين.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أكدت قبل نحو أسبوعين أنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إذا لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ويدير الفلسطينيون تعاملاتهم المالية والتجارية باستخدام الشيقل الإسرائيلي إلى جانب الدولار الأميركي والدينار الأردني واليورو الأوروبي.
وفي حين يُستخدم الشيقل في معظم التعاملات اليومية المعتادة، يُستخدم الدولار الأميركي والدينار الأردني لبيع وشراء السلع الأعلى قيمة مثل الإلكترونيات، والماكينات، والأراضي، والعقارات، والسيارات.
وبموجب اتفاقية أوسلو الموقّعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في عام 1993، تم تأسيس السلطة الفلسطينية، وإنشاء نظام سياسي وطني يضم حكومة ورئيساً للدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونظرًا لأن الاتفاقية لم تتطرق للجوانب الاقتصادية، فقد تم إنشاء اتفاق ملحق لها في عام 1994 والمعروف باسم بروتوكول باريس لتنظيم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وترتب على ذلك تأسيس سلطة النقد الفلسطينية لتصبح بمثابة الذراع المالية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية.
وبدأ الحلم يراود الفلسطينيين بإصدار عملية محلية للتعامل بها داخل الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية، لكن بروتوكول باريس اشترط موافقة إسرائيل على إصدار عملة فلسطينية محلية، وهو ما لم يحدث حتى اليوم.
وبدلاً من ذلك، أوصى البروتوكول باستخدام الشيقل الإسرائيلي كعملة رسمية في الأراضي الفلسطينية إلى جانب الدولار الأميركي والدينار الأردني.