مدريد-أخبار المال والأعمال- قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، يوم الاثنين، إن إسبانيا سترسل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مساعدة إضافية قدرها 3.5 مليون يورو (3.8 مليون دولار).
وعلق مانحون رئيسيون للأونروا، ومن بينهم الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا، التمويل بعد اتهامات ومزاعم إسرائيلية طالت نحو 12 من بين عشرات الآلاف من موظفي الوكالة الفلسطينيين.
وقال ألباريس في حديث لمشرّعين "الأونروا في وضع بائس ويوجد خطر حقيقي يهدد بإصابة أنشطتها الإنسانية في غزة بالشلل في غضون أسابيع قليلة".
وقدمت مدريد مساهمات مباشرة قيمتها 18.5 مليون يورو للأونروا في 2023، من بينها عشرة ملايين يورو تمت الموافقة عليها في كانون الأول/ديسمبر بعد قرار زيادة المساعدات التنموية والإنسانية للأراضي الفلسطينية بثلاثة أمثال.
وأعلنت الجارة البرتغال يوم الجمعة عن مساعدات إضافية للأونروا بقيمة مليون يورو.
وكتب وزير الخارجية جواو كرافينيو على منصة التواصل الاجتماعي إكس "من الضروري ألا ندير ظهورنا للفلسطينيين في هذا الوقت الصعب".
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الأحد إن وقف التمويل عن (الأونروا) سيعرض حياة مئات الآلاف للخطر.
وقالت الأونروا يوم الخميس إنها ستضطر على الأرجح لوقف عملياتها في الشرق الأوسط، وليس فقط في غزة، بحلول نهاية شباط/فبراير الجاري إذا ظل تمويلها معلقا.
وقال بوريل "وقف تمويل الأونروا سيكون (إجراء) غير مناسب وخطيرا".
وأضاف "ينبغي ألا تؤدي الأخطاء الفردية مطلقا إلى عقاب جماعي لشعب بأكمله".
وذكر بوريل أن المفوضية الأوروبية لم تقرر وقف التمويل، إلى جانب ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن التمويل الذي قررت الدول المانحة الأخرى وقفه يتجاوز 440 مليون دولار، أي ما يقرب من نصف الدخل المتوقع للوكالة هذا العام.
وفي 2022، كان الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر جهة مانحة للأونروا بعد الولايات المتحدة وألمانيا.
وقال بوريل "حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين، ليس فقط في غزة، في خطر".
وتأسست الأونروا عام 1949 في أعقاب نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وقيام إسرائيل، التي هجّرت 700 ألف فلسطيني من منازلهم وديارهم.
ويعمل بها 30 ألف فلسطيني مهمتهم تلبية الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 5.9 مليون من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة والأردن ولبنان وسوريا.
وأضاف بوريل "أنا على يقين من أن الأمم المتحدة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة في أعقاب المزاعم الإسرائيلية، وأن الأونروا ستظل شريان حياة حيويا للملايين من أفراد الشعب الفلسطيني".