رام الله-أخبار المال والأعمال- دمغت مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة في وزارة الاقتصاد الوطني، خلال العام الماضي، أكثر من 12 طن ذهب، بنسبة انخفاض 32% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها السنوي، أن إجمالي الإيرادات المحصلة من مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة جراء عملية دمغ المصوغات الذهبية التي تحمل الدمغة الفلسطينية "قبة الصخرة" ما قيمته 13 مليون شيقل بنسبة انخفاض بلغت 24% مقارنة بعام 2022.
وعزت الانخفاض إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي تسبب بتراجع حاد في مختلف مؤشرات الاقتصاد الفلسطيني، علاوة على فقدان السوق لمصادر السيولة النقدية في ظل القرصنة الإسرائيلية لأموال المقاصة والبطالة في صفوف العمال، علاوة على التحويط المالي من المستهلك في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.
وتركز الانخفاض في الأشهر الثلاثة من العدوان الإسرائيلي (أكتوبر- ديسمبر 2023)، بانخفاض الكميات الواردة إلى مديرية المعادن الثمينة بنسبة 58%، والتي بلغت 1.78 طن مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي إذ سجل فيها الكميات 4.27 طن، كما انخفضت الإيرادات من 4.2 مليون شيقل إلى 1.6 مليون شيقل بنسبة انخفاض بلغت نحو 61%.
وأشارت الوزارة في بيانها، إلى أن نسبة المنتج المحلي من الذهب المقدم إلى الدمغ في دوائر المديرية بلغت 96% من إجمالي كميات الذهب المدموغة في العام الماضي، وهذا يؤكد موثوقية وجودة المنتج المحلي الذي لديه قدرة كبيرة على منافسة الذهب المستورد.
ودمغت مديرية المعادن الثمينة العام الماضي 17.87 طن ذهب من المصوغات الذهبية، والتي تحمل الدمغة الفلسطينية (قبة الصخرة)، ويعمل في صناعة المعادن الثمينة وبيعها نحو 575 مصنعا وورشة ومحلا، تشغل 3 آلاف صانع وتاجر وتخضع لمراقبة طواقم الرقابة والتفتيش في مديرية المعادن الثمينة.
وتعد سبائك الذهب نقدا متداولا وليست سلعة في السوق الفلسطيني، وتكون ضريبة القيمة المضافة إليها بنسبة صفر، وتتولى مديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة تحصيل رسوم خدمات عن المشغولات الذهبية بضرائب ورسوم عادلة تتناسب مع المصنعية والربحية على المشغولات، بمتوسط 1 شيقل لكل غرام ذهب.
ودعت المديرية، المواطنين عند شراء الذهب إلى الحصول على فاتورة تحتوي على الصنف، والعيار، والوزن، والبيان، وسعر الصنف، والسعر الإجمالي، والعملة، واسم المحل التجاري واضحا، والتأكد من الدمغة الفلسطينية على المصوغات فقط والتي تحمل "قبة الصخرة"، إضافة إلى نوع صناعة المصوغ (محلي أو أجنبي).