جنيف-أخبار المال والأعمال- كشف بارومتر التعاون العالمي، الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم الاثنين، أن هذا التعاون كان صامدا في عدة أبعاد من 2012 إلى 2020، لكنه انحدر إجمالا بنسبة 2% من 2020 إلى 2022.
وقال منتدى دافوس إن بارومتر التعاون العالمي، الذي طور بالتعاون مع مكتب ماكنزي أند كومباني الاستشاري، يستخدم 42 مؤشرا لقياس الدعائم الخمس للتعاون العالمي بين 2021 و2022؛ وهي: التجارة ورأس المال، والابتكار والتكنولوجيا، والمناخ والموارد الطبيعية، والصحة والعافية، والسلم والأمن.
يأتي إصدار البارومتر بعد سنة كانت هي الأسخن ضمن الأعوام الماضية، حيث شهدت مستويات متصاعدة من الصراع في شتى أنحاء العالم، لكنها كانت أيضا شهدت تقدما في العمل المناخي، والاتفاقات التجارية، والابتكار.
أشارت نتائج البارومتر إلى أن التعاون العالمي قد أبدى علامات قوة في سنوات القياس، في التجارة ورأس المال، والابتكار والتكنولوجيا، والمناخ والموارد الطبيعية. لكن أيضا عكست التحديات الكبرى التي واجهها العالم في السنوات الثلاث الماضية، ومنها تراجع التعاون العالمي في ميدان الصحة والزيادة الحادة في الصراعات العنيفة، اللذان ظهرا في صورة تراجع للبارومتر في قطاعي الصحة والعافية، والسلم والأمن.
وتعليقا على النتائج، قال بيرغه برنده، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، إن ”ما يظهره البارومتر هو أن التعاون ممكن في كثير من القضايا، حتى وسط المنافسة والمواجهة.. بعبارة أخرى، يستطيع القادة العمل معا بالرغم من عدم اتفاقهم تماما على كل شيء".
وقدم التقرير المصاحب للبارومتر أيضا، سلسلة توصيات موجهة إلى قادة الأعمال والحكومات، تشمل فرصا لتعميق الشراكات بين القطاعين لعام والخاص في المجالات المهمة كالبحث والتطوير والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.