واشنطن-أخبار المال والأعمال- حاول الدولار التماسك، يوم الثلاثاء، وسط تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الميلاد بينما يواجه ضغوطا من مؤشرات على أن التضخم في أكبر اقتصاد في العالم يتراجع وهو ما سيمنح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) متسعا لخفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وفي الوقت نفسه، استقر الين بالقرب من أعلى مستوى في خمسة أشهر والذي بلغه مؤخرا في ظل احتمالات بأن ينهي بنك اليابان المركزي قريبا سياسته النقدية فائقة التيسير.
وخلال أغلب عامي 2022 و2023، أبقت هذه السياسة العملة اليابانية تحت الضغط في وقت عمدت فيه بنوك مركزية كبرى أخرى إلى رفع أسعار الفائدة.
وظلت تحركات العملة ضعيفة إلى حد كبير في اليوم التالي لعيد الميلاد مع استمرار إغلاق الأسواق في المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وهونج كونج وغيرها بسبب العطلة.
ومقابل الدولار، سجل الدولار النيوزيلندي ذروة خمسة شهور عند 0.6325 دولار بينما بقي الدولار الأسترالي بالقرب من أعلى مستوى في خمسة أشهر أيضا والذي سجله مؤخرا وسجل في أحدث التداولات 0.6817 دولار.
وصعد اليورو 0.03 بالمئة إلى 1.1024 دولار، ليبقى بالقرب من أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.1040 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الإسترليني وجرى تداوله عند 1.2706 دولار.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة انخفاض الأسعار في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر مقارنة بالشهر السابق للمرة الأولى في أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة وتراجعت الزيادة السنوية في التضخم بشكل أكبر دون الثلاثة بالمئة مما عزز توقعات السوق بخفض الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة في آذار/مارس المقبل.
وتراجع مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في خمسة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي وبلغ حينها 101.42، ووصل إلى 101.59 في أحدث التداولات.
وفي آسيا، ارتفع الين 0.1 بالمئة إلى 142.25 للدولار، مستمدا دعما إضافيا من تعليقات محافظ بنك اليابان كازو أويدا الذي أشار إلى إمكانية حدوث تحول في السياسة.
ومن ناحية أخرى تراجع اليوان الصيني أمام الدولار مع تزايد التوقعات بالمزيد من تدابير التيسير النقدي من جانب بكين.
وهبط اليوان في المعاملات داخل البر الرئيسي 0.1 بالمئة إلى 7.1433 للدولار، بينما سجل 7.1461 للدولار في أحدث التداولات بالخارج.