بيت لحم-أخبار المال والأعمال- تلقى قطاع السياحة والخدمات في فلسطين، خاصة في محافظة بيت لحم، صدمة قوية منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وما تخلل ذلك من إغلاقات واقتحامات مستمرة.
وبينما كانت محافظة بيت لحم تنتظر موسم عيد الميلاد المجيد الذي يبدأ مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر ويستمر حتى نهاية شهر كانون الثاني/يناير، ويشهد انتعاشا في الحركة السياحية الداخلية من سائر محافظات الضفة الغربية ومن داخل أراضي الـ48، والخارجية من دول العالم المختلفة، وما يتضمنه ذلك من حجوزات فندقية ونشاط في محال التحف والمطاعم والمقاهي وغيرها، إلا أن العدوان الإسرائيلي حال دون ذلك.
وبعد الصدمة التي لحقت بقطاع السياحة خلال جائحة كورونا التي أثرت على الموسم عامي 2020 و2021، عاد النشاط السياحي لمحافظة بيت لحم عام 2022، قبل أن يتلقى القطاع صدمة تكاد تكون قاصمة هذا العام.
وقالت وزارة الاقتصاد الوطني إن محافظة بيت لحم تكبدت خسائر اقتصادية تقدّر بملايين الشواقل في مختلف القطاعات، خاصة قطاع السياحة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وذكرت مديرية الوزارة في بيت لحم، أن مجلس الكنائس قرر إلغاء الاحتفالات لمناسبة عيد الميلاد هذا العام، واقتصادرها على البروتكولات الرسمية والشعائر الدينية في بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور.
وأوضحت، أن القطاع السياحي تضرر بنسبة 100%، ما أدى إلى إغلاق المطاعم السياحية، وتعطل حركة الفنادق السياحية، ما ألحق خسائر بملايين الشواقل.
وفي سياق القطاعات الاقتصادية، أفاد نائب مدير مديرية الاقتصاد بمحافظة بيت لحم محمد حميدة بأن الطاقة الإنتاجية للمنشآت الصناعية في المحافظة انخفضت بنسبة 40%، كما سجل قطاع الحجر والمناشير انخفاضا بنسبة 60%.
وأضاف، أن القطاع التجاري الخدماتي تضرر أيضا بنسبة 60%، وأن الإيرادات في كل القطاعات انخفضت بنسبة 70%، كما أن حركة الاستيراد والتصدير انخفضت، إذ سجلت حركة الاستيراد انخفاضا بنسبة 50% وحركة التصدير بنسبة 62%.
وفي القطاع الزراعي، أفاد حميدة بأن هذا القطاع تضرر بشكل كبير نتيجة منع الاحتلال للمواطنين من دخول أراضيهم لقطف الزيتون، حيث لم يتمكن عشرات المزارعين من قطف ثمار الزيتون حتى الآن، كما تضرر المزارعون نتيجة عدم تمكنهم من الوصول إلى أراضيهم لزراعتها، خاصة في المناطق المصنفة "ج".
أما اقتحامات الاحتلال المستمرة للمحافظة، فقد سجلت خسائر كبيرة بالممتلكات، منها: إغلاق مطبعتين في المحافظة وتحطيم محتوياتهما والاستيلاء عليهما.
وأضاف حميدة، أن هذه الاقتحامات سجلت خسائر في بيوت المواطنين قُدرت بآلاف الشواقل نتيجة تحطيمها، أو تفجيرها، كما شدد الاحتلال على المناطق المصنفة "ج"، بهدم المنازل، بحجة أنها مخالفة.
وأفاد، بأن المستعمرين بحماية قوات الاحتلال يقومون بتكسير سيارات المواطنين، وسرقة قطعها، مثل: المحركات، والبطاريات، بجوار مدرسة طاليثا قومي الواقعة في بيت جالا، والتي تبعد 10 كيلو مترات عن مدينة القدس المحتلة.