الحكومة تقرر تبني إجراءات تقشفية لمواجهة الأزمة المالية

تاريخ النشر
جانب من جلسة مجلس الوزراء الطارئة في رام الله-تصوير شادي حاتم

رام الله-أخبار المال والأعمال- قرر مجلس الوزراء في ختام الجلسة الطارئة التي عقدها في رام الله، الأربعاء، تبني إجراءات تقشفية حول السفر وأية مصاريف يمكن توفيرها لمواجهة الأزمة المالية.

كما قرر اعتبار الموازنة موازنة طوارئ، وتنظيم عمل الموظفين كل حسب وزارته على أن لا تنقطع أي خدمة عن المواطنين، وإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الدول المانحة، وإعادة التوجيه حسب الأولويات المستجدة في الضفة وغزة.

وقرر الاستمرار في العمل في قانون الصحة العامة وقانون الدفاع المدني.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية إن شعبنا يمر بظروف استثنائية صعبة وطارئة منذ ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وأضاف خلال كلمته في مستهل الجلسة: "من السابع من أكتوبر إلى اليوم، ونحن نمر في ظروف صعبة وطارئة في غزة، وفي الضفة الغربية، كانت هذه الظروف الصعبة منذ بداية العام، القتل الجماعي في غزة والتشريد، وقطع الماء والكهرباء، وعدم توصيل الطعام والدواء، كل هذه ونحن نتابعها دولياً في جميع المحافل، وقلنا إنها تقع في كونها جريمة حرب وإبادة جماعية بحق شعبنا".

وقال إن "الحكومة ومنذ اليوم الأول للعدوان كانت في حالة طوارئ ونحن نتابع على مدار الساعة، وأن هذه الجلسة اليوم هي للمتابعة محلياً ودولياً، واستعداداً لمواجهة مستحقات المرحلة القادمة".

وتابع رئيس الوزراء: "اليوم إسرائيل تحتل ما مساحته حوالي 40% من قطاع غزة، وهي كانت دائما دولة احتلال، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن أرواح المدنيين والأطفال الأبرياء الذين قتلتهم بالسلاح أو بدم بارد أو بالتجويع، أو الجرحى الذين جعلتهم يموتون، واستمرت هنا في الضفة الغربية بالقتل والاستيطان والحواجز واجتياحات الأماكن الدينية، ‎وحجز الأموال وغيره من ممارسات قمعية بحق شعبنا".

ورحب اشتية باتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية وقطرية، مطالباً بوقف العدوان كاملاً على أهلنا في القطاع مضيفاً: "يرحب مجلس الوزراء باتفاق الهدنة الذي رعته قطر الشقيقة ومصر الشقيقة ويدعو ويطالب إلى وقف العدوان كاملاً على أهلنا في فلسطين، في غزة والضفة الغربية، ونقول باسم مجلس الوزراء، إن تقديم المساعدات يجب ألا يكون مشروطاً بأي شكل من الأشكال، وتقديم المساعدات الغذائية والدوائية وغيره، لا يحتاج إلى شروط من الجانب الإسرائيلي بصفتها دولة الاحتلال".

ودعا رئيس الوزراء أبناء شعبنا إلى "عدم الالتفات إلى الشائعات وأن نتفهم جميعاً هذا الظرف الاستثنائي والمرحلة الحساسة والصعبة التي نعيشها جميعاً"، وتقدم بالشكر للموظفين المدنيين والعسكريين على تفهمهم وصبرهم على هذه الظروف.