سخنين-أخبار المال والأعمال- شاركت بورصة فلسطين ممثلة برئيس مجلس إدارتها سمير حليله ومديرها العام نهاد كمال في مؤتمر التنمية الاقتصادية السنوي، الذي عقد في مدينة سخنين داخل أراضي ال48، الخميس الماضي.
وينظم المؤتمر، المنتدى الاقتصادي العربي للمرة الثالثة على التوالي، ويعتبر الملتقى الأضخم الذي يحوز على اهتمام أصحاب الشأن في قضايا الاقتصاد والتنمية في المجتمع العربي من فلسطينيي الداخل، ويبحث المؤتمر تحسين مكانة المجتمع العربي اقتصادياً عبر طرح حلول تحمل في طياتها عدة توجهات استراتيجية، وذلك بمشاركة 33 متحدثا من بينهم ممثلي شركات ومؤسسات مؤثرة، وأكاديميين وباحثين، وصناع القرار.
من جانبه، قدم حليله مداخلة حول "الاستثمار في بورصة فلسطين" ركز خلالها على دور بورصة فلسطين في التنمية الاقتصادية وأهميتها في تنمية المدخرات وجذب الاستثمار.
وأوضح أن مشاركة بورصة فلسطين في هذا المؤتمر تأتي ضمن استراتيجيتها القائمة على تنمية الوعي الاستثماري، وأهمية تعزيز العلاقة مع الهيئات والمؤسسات الاقتصادية للمواطنين الفلسطينيين في مناطق 48.
وأكد أن البورصة تعمل جاهدة على إعادة توجيه البوصلة الاستثمارية في فلسطين وإعطاء قطاع الأوراق المالية نصيبه الذي يتناسب مع قدرته على النهوض بالواقع الاقتصادي، وذلك بالنظر إلى الإمكانيات والخبرات التي يتمتع بها المستثمرون من فلسطينيي الداخل.
وفي سياق متصل، أكد حليله أهمية المؤتمر ومواضيعه المطروحة، قائلاً: "لقد أتاح لنا حضور هذا المؤتمر فرصة التواصل مع الكثير من المستثمرين وأصحاب الشركات، ودفعنا باتجاه تفعيل التعاون الاقتصادي معهم لما لهذا التعاون من آثار اقتصادية مهمة تصب إيجابا في تكوين ائتلاف فلسطيني جمعي مبني على قيم ومبادئ عادلة من شأنها بناء استراتيجية اقتصادية تضاهي أفضل أسواق المال على مستوى الإقليم والعالم".
كما أكد حليله ضرورة المشاركة الفاعلة في مثل هذه الفعاليات التي تشكل فرصاً حقيقية لإيجاد حلول اقتصادية ومد جسور من الخبرات التي تسهم في بناء قاعدة استثمارية تخدم جلً التطلعات والأهداف الموضوعة للنهوض بالاقتصاد المحلي.
ومن الجدير بالذكر، أن مؤتمر التنمية الاقتصادية يشكل منصة شاملة لبحث القضايا المتعلقة بالحواجز التي تعترض النمو الاقتصادي للفلسطينيين في الداخل، وطرح عدة وسائل لتحسين الوضع الاقتصادي للسكان وأصحاب المشاريع الفلسطينيين هناك في ظل ما يتعرضون له من تحديات، حيث يسهم المؤتمر في التشبيك الفعال وتعزيز المبادرات والتعاون الاقتصادي.