رام الله-أخبار المال والأعمال- تقديرا لعطائه ولمسيرته الأكاديمية والوطنية، نظم مجلس أمناء جامعة بيرزيت، مؤخرا، حفل تكريم لرئيس مجلس أمنائها السابق د. حنا ناصر لمناسبة انتهاء مهامه كرئيس للمجلس، والذي شغل رئاسته منذ العام 2006 حتى 15 آب 2023، وذلك بحضور رئيسة مجلس الأمناء د. حنان عشراوي وأعضاء مجلس الأمناء، ورئيس الجامعة د. طلال شهوان وأعضاء مجلس الجامعة، ووزير الداخلية زياد هب الريح، ووزير العمل د. نصري أبو جيش، ووزيرة الصحة د. مي كيلة، ووزيرة المرأة د. آمال حمد، ووزير الزراعة رياض عطاري ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والسياسية والاقتصادية وعائلة د. ناصر.
بدأ الحفل بعرض موسيقي قدمه معهد إدوارد سعيد للموسيقى بقيادة الموسيقار سهيل خوري، وقدمت خلالهما عملين فنيين خاصين بالحفل أحدهما حمل عنوان: "حنا كبير".
هذا وقدمت فقرة فنية أخرى بعنوان: "القدس عربية"، من غناء الفنانة تانيا ناصر "زوجة د. حنا ناصر" وعزف السيدة ريما ترزي "شقيقة د. حنا ناصر".
وقدم باسم ناصر نجل د. حنا كلمة عائلة ناصر، متحدثاً عن والده الإنسان والأكاديمي والوطني البارز، مبيناً العلاقة الخاصة التي تربط والده بالجامعة، وكيف رسخ ايمانه وجهده ووقته لتصبح جامعة بيرزيت مؤسسة أكاديمية عريقة.
من جهته قدم نائب رئيسة مجلس أمناء جامعة بيرزيت د. ممدوح العكر كلمة مجلس الأمناء، متحدثاً عن انجازات وايمان د. ناصر بجامعة بيرزيت خصوصاً ترأسه عام 1972 فريقًا ضم كلاًّ من الراحلين جابي برامكي ورمزي ريحان لتطوير كلية بيرزيت إلى جامعة، لتصبح أول جامعة عربية تنشأ في فلسطين. ويصبح د. ناصر أول رئيس للجامعة حتى عام 2004. كما وتحدث عن الفكر التقدمي والديمقراطي الذي سعى د. ناصر لتجسيده في جامعة بيرزيت والوطن، وسعيه الدائم من خلال رئاسته للجنة الانتخابات المركزية لعقد الانتخابات الوطنية رغم كل المعيقات والظروف.
ومن ثم قامت رئيسة مجلس الأمناء د. حنان عشراوي بتكريم د. ناصر بعمل فني يجسد جامعة بيرزيت، وأكدت أن مغادرة د. ناصر لرئاسة مجلس الأمناء يأتي استمرارا لنهج جامعة بيرزيت الذي أسسه د. ناصر في تدوير المناصب، خصوصا العليا منها، وبينت أن مجلس أمناء الجامعة قد انتخب د. ناصر رئيساً فخرياً لمجلس الأمناء.
كما وقدمت محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام درعاً لناصر حمل شكل الصقر، وأشارت غنام أن الصقر يشبه د. ناصر، فهو مثال للشجاعة والاقدام، ورغم رغبته في مغادرة العمل في جامعة بيرزيت إلا أن عينيه ستبقيان كما الصقر مفتوحتان على الجامعة من بعيد، وسيحميها من الأخطار الكثيرة التي قد تحيط بها.
وفي نهاية الحفل عرض فيلم ""حنا ناصر وتاريخ جامعة بيرزيت"، والذي أعده مكتب العلاقات العامة في الجامعة، وتناول محطات هامة من تاريخ جامعة بيرزيت وحنا ناصر.