الخليل-أخبار المال والأعمال- نظم ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني، الثلاثاء، مؤتمر التمكين الاقتصادي الرابع في المركز الكوري الفلسطيني بمدينة الخليل، بالتعاون مع ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني ووزارة الاقتصاد الوطني ووزارة الاستثمار الأردنية، وبرعاية وحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، وتحت شعار "بالاستثمار نبني".
وحضر المؤتمر، وزراء وسفراء وشخصيات رسمية واقتصادية على المستويين المحلي والدولي، وقرابة 45 رجل أعمال من المملكة الأردنية الهاشمية، الى جانب عدد كبير من رجال الأعمال الفلسطينيين، بمشاركة خبراء في القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وفي الجلسة الافتتاحية، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، أن المؤتمر يساهم في زيادة الترابط مع كل الحاضرين، ويعزّز دور الأشقاء العرب للنهوض بواقع فلسطين الاقتصادي.
من جهته، أعرب محافظ الخليل جبرين البكري، عن امتنانه لعقد هذا المؤتمر المهم، مستعرضًا واقع الخليل الاقتصادي، وأهمية العلاقات الدولية العربية على كل المستويات.
وقال "نتطلع لأن تكون العلاقات الاقتصادية الفلسطينية والدولية خلال الفترة المقبلة أكثر قوة ومتانة للنهوض بواقعنا ومجتمعنا الفلسطيني".
من ناحيته، قال وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي، إن المؤتمر يؤكد علاقة التوأمة الأصيلة والمتجذرة في قلوبنا ووعينا التي تربطنا بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وتابع "نجتمع اليوم لأننا نؤمن، أنه من خلال الاستثمار، نساهم في تمكين شعبنا على أرضه وبناء اقتصادنا الفلسطيني المستقل عن اقتصاد الاحتلال، وعلى الرغم من جميع الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال بشكل ممنهج تجاه شعبنا واقتصادنا الفلسطيني، ومحاولاته المستمرة لتهجيرنا ومصادرة أرضنا سواء في جنين وقطاع غزة ونابلس وجميع محافظات الوطن، علاوة على الابتزاز وقرصنة مستحقاتنا من أموال المقاصة، إلا أننا صامدون وسنسخر جميع الامكانيات من أجل إعادة الإعمار والبناء".
من جانبه، قال رئيس ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني عامر عسيلي إن "اقتصادنا قـادر رغم كل شيء، إن توفرت له الفرص من ناحية الدعم والمساندة المطلوبة، ولعل أبرز أساليب دعم الاقتصاد، هو جذب الاستثمارات لإنشاء المشــاريع وإيجاد البيئة والبنية التحتيـة المناسبة لتحقيق عناصر الجذب المطلوبة".
وأضاف أن المؤتمر يأتي "للتأكيد على أن رجال الأعمال الفلسطينيين، ما زالوا يؤمنون بأن الاستثمار في فلسطين، هو استثمار واعد، وقد ضخوا مئات الملايين من الدولارات، كاستثمارات فردية أو جماعية في القطاعات الاقتصادية المختلفة".
وتابع: "سجّل رجال الأعمال في فلسطين قصص نجاح عديدة، منها على سبيل المثال شركة إزدهار فلسطين، التي بدأت استثماراتها في مشاريع استراتيجية ذات أثر كبير على المجتمع الفلسطيني، كتوليد التيار الكهربائي، ومن المتوقع أن تغطي أولى مراحل المشروع 100 ألف منزل في جنوب الضفة الغربية بالكهرباء، بالإضافة إلى مصنع الأعلاف الذي يعتبر قفزة نوعية في الاستثمار الصناعي الزراعي".
من ناحيته، أشار رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة إلى أهمية تعزيز التعاون التجاري بين فلسطين والعالم لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه.
كما نوّه رئيس اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية، رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده ادريس إلى التطور الكبير الذي يشهده الاقتصاد الفلسطيني خاصة في مجالات الصناعة، موضحا أهمية الاستثمار في فلسطين، وانفتاح الاقتصاد الفلسطيني على العالم، والعمل من أجل تطوير البنية الاقتصادية والصناعة في فلسطين.
بدوره، بيّن رئيس مجلس إدارة ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني نظمي العتمة، أهمية المشاركة في المؤتمر، موضحا أن الوفد الأردني زار عدة مصانع فلسطينية، واطلع على أبرز الصناعات والمنتجات الفلسطينية التي تضاهي الصناعات والمنتجات العالمية.
وشدد على أهمية تعزيز سبل الاستثمار والتجارة البينية مع فلسطين، مع ضرورة تذليل كافة العقبات والتحديات، خاصة العراقيل التي يضعها الاحتلال أمام انسياب البضائع بين فلسطين والأردن.