رام الله-أخبار المال والأعمال- قدم بنك فلسطين دعمه لهاكاثون التغير المناخي في فلسطين، والذي نظمته شركة بالميك الدولية لريادة الأعمال، في كل من مدينتي رام الله وغزة، بهدف تشجيع الشابات والشبان على ابتكار أفكار خلاقة وإبداعية تساهم في إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة آثار التغير المناخي والحد منها.
وشارك أكثر من 50 ريادية ورياديا من خريجي برامج الامديست من مختلف محافظات الوطن في لقاءات وفعاليات الهاكاثون الذي تواصل على مدار ثلاثة أيام في كل مدينة، حيث جرى تنظيمه في مقر حاضنة إنترسكت برام الله، بينما استضاف بنك فلسطين فعاليات الهاكاثون في مبنى إدارة البنك بغزة.
وتخللت لقاءات الهاكاثون، شرحا قدمه خبراء ومتخصصون في قضايا الاستدامة البيئية، حول تحديات التغير المناخي، كما عرض بنك فلسطين مبادراته في مجال الاستدامة على المستويين الداخلي والخارجي، إلى جانب توضيح ركائز الاستدامة الثلاث (ESGs) والتي تشمل البيئة والمجتمع والحوكمة المؤسساتية.
فيما تم تشكيل فرق عمل لبحث الحلول الممكنة لمواجهة التغير المناخي، وشاركت هذه الفرق في جلسات عصف ذهني لتصميم الأفكار، والخروج بحلول مبتكرة للحد من آثار التغير المناخي. وتلا ذلك عرض الأفكار والحلول الريادية لتساهم في مواجهة التغير المناخي، والتي صممتها فرق العمل.
وفي سياق ذلك، أكد المدير العام لبنك فلسطين محمود الشوا أن رعاية البنك للهاكاثون ينبثق عن رؤية البنك الاستراتيجية لدعم وتشجيع الريادة والابتكار وتوظيفهما في خدمة القضايا المجتمعية والبيئية والاقتصادية.
وأضاف أن اهتمام البنك بدعم هذا الهاكاثون، ينسجم مع التزام البنك باستراتيجية الاستدامة الشاملة وتبنيه لمعايير الاستدامة تحت مظلة الركائز الرئيسية الثلاث للاستدامة (ESGs).
وحول أهمية هذا الهاكاثون، قال الشوا: "نفخر بدعم هذا الهاكاثون والذي يهدف إلى إيجاد حلول ريادية لمواجهة تحديات المناخ، حيث نسعى من خلاله إلى تحفيز الشباب الريادي على تولي زمام المبادرة والمشاركة في جهود مواجهة تحديات التغير المناخي، وذلك عبر رفع الوعي البيئي لدى الرياديين وتشجيعهم على تبني معايير الاستدامة البيئية في مشاريعهم، بما يصب في حماية مجتمعهم وبيئتهم الفلسطينية، الأمر الذي يتسق مع توجه البنك نحو تعزيز الجهود والشراكات للبحث في حلول للحد من تداعيات التغير المناخي، والمساهمة في تصميم الأفكار والابتكارات التي يمكن توظيفها للتخفيف من آثار التغير المناخي والحد منها".
بدورها، أكدت الرئيسة التنفيذية لشركة بالميك الدولية الدكتورة منى الضميدي، أهمية تنفيذ المسابقات والتدريبات التي تركّز على التغير المناخي، لافتةً إلى أن هذه المسابقة تعد فرصة قيمة للشباب لفهم التحديات البيئية التي تواجه العالم وتأثيرها على حياتهم والمجتمعات المحلية والعالم بشكل عام.
وأعربت عن فخرها وسعادتها بالنتائج التي انبثقت عن المسابقة وعن المستوى الذي توصل له الطلبة بعد ثلاثة أيام من التدريبات المكثفة، مؤكدة أن هذا النوع من المسابقات يطوّر مهارات الشباب في مجالات البحث العلمي، وتحليل البيانات، وتقديم الحلول المستدامة.
ومن الجدير ذكره، أن بنك فلسطين يخصص حوالي 5% من أرباحه السنوية لدعم قطاع الريادة والابتكار وتسخير كافة الإمكانيات والخبرات من أجل توفير بنية تحتية لتمكين الرياديين من إيجاد الحلول الخلاقة للعديد من التحديات، وأهمها التحديات البيئية والاقتصادية، ايضا من خلال تأسيس حاضنة إنترسكت لريادة الأعمال، وتقديم خدمات تسريع المشاريع والشركات الناشئة، من أجل تمكين الرياديين من تأسيس شركاتهم والاستمرار فيها، وإيجاد فرص عمل لأقرانهم من الشباب.