غزة-أخبار المال والأعمال- ضرب الارتفاع الكبير في أسعار المواشي والخراف هذه الأيام موسم الأضاحي في قطاع غزة.
فرغم حلول ذروة التسوق وشراء الأضاحي منذ عدة أيام، إلا أن أسواق الماشية تشهد اقبالاً ضعيفًا لا يرقى إلى نصف ما كان عليه في مثل هذه المرحلة خلال الأعوام الماضية، ما ينبئ بموسم سيئ لمربي المواشي.
ولم ينجح إقدام التجار والمربين على خفض الأسعار إلى سعر التكلفة، بتحسين القوة الشرائية، التي ظلت متواضعة كما يقول صاحب مزرعة لتربية المواشي أحمد أبو عبيد.
وقال إن جميع التجار تقريبًا اضطروا الى خفض الأسعار إلى سعر التكلفة لتشجيع المشترين والتخلص من أكبر كمية ممكنة من المواشي لتجنب التكاليف الباهظة لرعايتها بعد العيد.
وأكد أبو عبيد لـ"الأيام"، أن الأسعار لا تزال مرتفعة جدا مقارنة مع الأعوام الماضية وبنسبة تصل لنحو 30% بسبب الارتفاع في الأسواق العالمية .
وأوضح أن معظم طلبات الشراء الآن تتركز على المواشي ذات الأوزان المتدنية والتي تتراوح ما بين 350 و450 كيلو جرام وهي نادرة لأنها لا تستوفي شروط الأضحية.
وتوقع أبو عبيد أن يتعرض التجار ومربي المواشي لخسائر مادية فادحة مع نهاية موسم التسوق الحالي.
وعبر محمد نصر، صاحب مزرعة مواشي، عن قلقه من عدم إقدام الجمعيات والمؤسسات الخيرية حتى اللحظة على شراء الأضاحي، واقتصار طلبات البعض منها على عجول ذات أوزان منخفضة.
وقال نصر لـ"الأيام"، إن المؤشرات صعبة وقاسية على سوق المواشي مع تبقي أقل من أسبوعين على حلول العيد، خصوصا وانه في مثل هذه الأيام من الأعوام الماضية كانت جميع المزارع تبيع ما لديها من مواشي وخراف .
وبين نصر أن ارتفاع أسعار الماشية ووصول سعر الكيلو الحي منها ما بين 18 و23 شيقلاً حسب نوع الماشية، وكذلك وصول سعر كيلو الخروف الحي إلى مستوى 34 شيقلاً تسبب في عزوف كبير عن شراء الأضاحي.
من جهته، لم يستبعد التاجر حسن الحوراني أن يقدم التجار على تخفيض الأسعار إلى ما دون سعر التكلفة خلال الأيام القادمة، لتجنب الخيار والسيناريو الأسوأ بالنسبة لهم وهو بقاء أعداد كبيرة من العجول بعد العيد، وما يترتب عليه من نفقات كبيرة وخسائر باهظة في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف وضعف الأسواق التي تستمر حتى نهاية موسم الصيف.
المصدر: صحيفة الأيام