أربيل-أخبار المال والأعمال- اتفقت دولة فلسطين مع حكومة إقليم كردستان على توقيع اتفاق التفاهمات الثنائية بين البلدين، قريبا، وتبادل الخبرات لما فيه تحقيق مصلحة الشعبين.
جاء ذلك خلال مباحثات وفد دولة فلسطين، الذي يضم وزيرا التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، والاقتصاد الوطني خالد عسيلي، مع وزير التجارة والصناعة في حكومة إقليم كردستان كامل مسلم، ووزير الاستثمار محمد شكري، بهدف تطوير وتعزيز علاقات التعاون الثنائية بينهما.
وقال مجدلاني خلال اللقاء الذي عقد بحضور القنصل الفلسطيني العام في أربيل نظمي حزوري، ومسؤول الدائرة العربية بوزارة الخارجية السفير فايز أبو الرب، "إن دولة فلسطين ترحب بفتح علاقات التعاون الاقتصادي والاستثمار مع إقليم كردستان وتبادل الخبرات".
وتابع أنه رغم معيقات الاحتلال إلا أن هناك تطورا في مجالات الصناعة وفرصة للتعاون المشترك بين الطرفين.
بدوره، أطلع عسيلي، مسؤولي حكومة كردستان العراق على حجم الاستثمارات في دولة فلسطين، وانفتاح الاقتصاد الفلسطيني على العالم، والعمل من أجل تطوير البنية الاقتصادية والصناعة في فلسطين.
وأشاد بالعلاقات بين الجانبين والتطلع نحو المزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية.
وشدد الوفد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها وفتح مجالات العمل المشترك.
بدورهما، رحب الوزيران مسلم وشكري بهذه الزيارة الفلسطينية، مؤكدين عمق العلاقات بين الجانبين والتطلع لأوسع تعاون ثنائي، مشيدين بالتجربة الفلسطينية.
كما أطلع الوفد الفلسطيني، وزير العلاقات الخارجية في اقليم حكومة كردستان سفين محسن دزيي، على آخر المستجدات السياسية وعدوان الاحتلال الهمجي المتواصل على شعبنا بقطاع غزة، وكافة الاجراءات أحادية الجانب التي تقوض فرصة السلام في المنطقة.
ونقل الوفد تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، كما بحثا خلال اللقاء الذي عقد في أربيل، بحضور القنصل حزوري، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات المختلفة، وتعميق العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والكردي.
ووضع الوفد وزير العلاقات الخارجية بصورة التطورات في الأرض الفلسطينية وإجراءات حكومة الاحتلال الفاشية التي تقوم بتفجير الأوضاع في المنطقة وأنه في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية لا أفق للعملية السياسية، فهي تتبنى برنامج دعم الاستيطان وتقويض السلطة الفلسطينية.
وطالب مجدلاني بمحاصرة حكومة الاحتلال الفاشية فهي تحمل برنامج الاستيطان، إضافة إلى التهجير والتطهير العرقي، داعيا دول العالم لعدم التعامل مع هذه الحكومة ما لم تلتزم بقرارات الشرعية الدولية.
من جانبه، استعرض عسيلي الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، وأن دولة الاحتلال تحارب التطور الاقتصادي في دولة فلسطين، وتفرض الإجراءات التي تعيق النمو والتطور، خصوصا في المناطق المصنفة (ج)، إضافة لمدينة القدس المحتلة التي تعاني من مشاريع التهويد.
وأشار إلى أنه من بين القنوات التى يستخدمها الاحتلال لحرمان شعبنا من حقه الإنساني في التنمية وتقويض دعائم الاقتصاد الفلسطيني، الاستيلاء على الأراضي والمياه وغيرها من الموارد الطبيعية، وتضييق الحيز المتاح لاختيار وتنفيذ السياسات العامة وفرض القيود على حركة الأشخاص والسلع وتدمير الأصول والقاعدة الإنتاجية وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية وتفتيت الأسواق المحلية وعزل الاقتصاد الفلسطيني عن الأسواق الدولية وتبعيته القسرية للاقتصاد الإسرائيلي.
بدوره، رحب دزيي بهذه الزيارة التي تؤكد عمق العلاقات، وأهمية تطويرها، كما وضع الوفد الفلسطيني بصورة الأوضاع في الإقليم، مؤكدا دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس.