مصنع فلسطيني يصنع 20 ألف حقيبة نوم لإغاثة منكوبي الزلزال

تاريخ النشر
عامل يصنع حقيبة نوم Sleeping Bag في أحد المصانع بالخليل-تصوير وكالات

الخليل-أخبار المال والأعمال- باشرت شركة "سوبر تكس" للتجارة والاستثمار الفلسطينية الواقعة في منطقة "قيزون" بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، العمل بكامل طاقتها الإنتاجية لتوفير 20 ألف حقيبة نوم Sleeping Bag، لإغاثة المنكوبين من الزلزال في سوريا وتركيا ضمن حملة "أغيثوهم" التي اطلقتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

وأوضح المدير التنفيذي في الشركة حاتم السعافين لوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أنهم باشروا العمل بكامل طاقتهم الإنتاجية منذ عدة أيام لتوفير الكمية المطلوبة خلال اقصر مدة، كي يستفيد منها المنكوبون جراء الزلزال في تركيا وسوريا ذلك لإنهم باتوا بلا مأوى والطقس بارد جدا.

وقال السعافين إن حقيبة النوم التي يجري العمل على صناعتها وفق أفضل المواصفات العالمية هو عبارة عن 3*1، ما يعني أنه يستخدم كـ"فرشة وغطاء ووسادة" يحكم الشخص الذي يستخدمه إغلاقة اذا أراد لينعم براحة مناسبة ودفء تام، وله مقاسات متعددة وحسب الطلب ويمكن توفرها للصغار والكبار.

وعن الطاقة الإنتاجية للمصنع الذي تبلغ مساحته 2000 متر مربع، ذكر السعافين أنها تصل في أعلى قدره لها 1000 حقيبة نوم يوميا، وهذا عقب زيادة ساعات الدوام للعاملين الذين أبدوا استعدادهم غير المحدود للمساهمة في إغاثة المنكوبين، موضحا ان عدد العاملين يصل الى 100 عامل تقريبا.

وأضاف السعافين: "نحن قدمنا 1000 حقيبة نوم كأول المبادرين في حملة أغيثوهم، فمنذ وقوع الزلزال أعلنا تبرعنا للمنكوبين في سوريا وتركيا وأننا نقف الى جانبهم في محنتهم مثلنا مثل كافة أبناء شعبنا الفلسطيني".

وتابع "ما دفعنا للقيام بهذا العمل هو شعورنا بأهمية الدور الذي نلعبه وتقديم يد العون وفق الإمكانيات المتاحة من قبل شعبنا للأطفال والرجال والنساء الذين يعانون الامرين جراء هذه الكارثة، وهم بحاجة ماسة لكل متطلبات الحياة، وهذا واجبنا الديني والأخلاقي الإنساني تجاههم، فنحن لم نتردد في ذلك، وبفضل الله باشرنا عملنا فورا لتقديم المساعدة لهم عبر الجهات المختصة، وما قمنا به هو واجبنا تجاه أي شخص يحتاج للمساعدة".

واختتم السعافين "دوما لدينا افكار خلاقة لمواجهة التحديات والكوارث، ففي جائحة كورونا عملنا على صناعة المريول الطبي بمواصفات عالية، لسوقنا ومستشفياتنا الفلسطينية، وللعالم".

وفي الخليل وغيرها من محافظات الوطن، انطلقت مبادرات عديدة من أجل المساهمة في إغاثة الملهوفين من المنكوبين جراء الزلزال في تركيا وسوريا، والحفاظ على سلامة المواطنين حيث باشرت جمعيات خيرية ومؤسسات أهلية ومواطنين بالتعاون مع وزارة الأوقاف والغرف التجارية الصناعية عملها للمساهمة في حملة "أغيثوهم".

بدوره، قال رئيس الغرفة التجارية في الخليل عبده دريس لـ"وفا"، "نحن منذ لحظة وقوع الزلزال سخرنا انفسنا ونعمل وفق إمكانياتنا المتاحة بالشراكة مع المؤسسات والتجار وملتقى رجال الأعمال ووزارة الأوقاف والاتحادات والنقابات، لإغاثة المنكوبين في سوريا وتركيا في ظل هذا الطقس البارد جدا".

وتابع، "هذه الخطوات والاجراءات تعبر في مضمونها عن تكاتف شعبنا مع اشقائنا من الشعبين السوري والتركي".

من جهته، أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري لـ"وفا"، مواصلة العمل في حملة "أغيثوهم"، لإغاثة المنكوبين من الزلزال في سوريا وتركيا. وأوضح أن المبلغ المالي الذي تم جمعه حتى اليوم ورصد في حساب الحملة، وصل 5 ملايين شيقل، وما زالت الحملة مستمرة.

وتابع البكري أن هذه الحملة تنفذ بتوجيهات ومتابعة حثيثة من الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، حيث تعمل الوزارة على جمع التبرعات المادية في كافة محافظات الضفة الغربية، إلى جانب التبرع عبر حسابات بنكية.

واستطرد البكري أن المعاناة التي نشاهدها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، تحتم علينا وتلزمنا نحن في فلسطين  وخارجها أن نلبي النداء ونقف إلى جانب المنكوبين في دولتي تركيا وسوريا، وهما من الدول الداعمة دوما لشعبنا الفلسطيني الذي يئن ويعاني الويلات جراء الاحتلال وممارساته العنصرية.

واختتم البكري "نحن نشعر بألم شديد ولدينا تعاطف كبير مع كل انسان يتعرض لمثل هذه الكوارث الطبيعية، فهذا الموضوع إغاثي إنساني ومستعجل ونحن نبذل قصارى جهدنا لإغاثتهم ودعمهم في تجاوز المحنة التي تعرضوا لها".

المصدر: وفا