دافوس-أخبار المال والأعمال- شارك وفد رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية باجتماعٍ مع قيادات عالميةٍ في اليوم الأول للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2023.
وشارك في الاجتماع، وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وسفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله بن عامر السواحه، ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، والمؤسس ورئيس مجلس الإدارة للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب، ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، لاستكشاف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الاجتماع، وقّع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، رئيس مجلس إدارة هيئة البحث والتطوير والابتكار عبدالله السواحه، مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغي برينده، خطاب نوايا لإطلاق مسرّعات "أسواق الغد" لتساهم في تعزيز الابتكار في المملكة، حيث ستحدّد هذه المسرّعة -التي تبلغ مدتها 18 شهرًا- الأسواق الاقتصادية الواعدة في المستقبل، مما يساعد المملكة على تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح بيئةً محفزةً للابتكار.
كما سيعمل خطاب النوايا على دعم تطوير المبادرات لتعزيز شبكة عالمية للمعرفة وتبادل الخبرات وربط الخبراء وشركاء المعرفة من القطاعين العام والخاص، كما سيساعد في التعرف على الأسواق الواعدة الجديدة التي لديها القدرة على المساهمة في مسيرة التحوّل الاقتصادي الذي تعمل عليه المملكة، وتحديد أفضل الاستراتيجيات لإطلاق العنان لتنمية هذه الأسواق.
وخلال الاجتماع، سلّط الوفد السعودي الضوء على دور المملكة كشريكٍ ريادي في "Global Metaverse Village" خلال المنتدى، والتي ستعزز الاستفادة من "ميتافيرس" لتعزيز تعاون المجتمع الدولي، حيث تنوي المملكة بناء منزل في هذه القرية لفتح الأبواب للفرص والاستثمارات، وتعاون الجهات الوطنية ذات العلاقة مع الجهات العالمية. كما ستكون وسيلةً لحضور الفعاليات والتفاعل مع الناس ومشاركة المعرفة والإعلانات المهمة. إضافةً إلى الإعلان عن أنّ أرامكو السعودية هي أول جهة من القطاع الخاص في العالم تبني منزلًا في "Global Metaverse Village".
وتناول الاجتماع أيضًا الاستثمار في التقنية الخضراء، وكذلك الاستثمار في المرأة والشباب الذين يعتبرون عوامل تمكين فعالة في جهود العمل المناخي. كما استعرض الاجتماع التقدّم المحرَز في المشاريع التي تم إطلاقها في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2022.
بالإضافة إلى ذلك، تطرّق الوفد السعودي إلى مستقبل صناعة التعدين في المملكة والفرص المستقبلية الواعدة لا سيما مع الطلب المتزايد على المعادن، وأهمية الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الخضراء.
وتجسّد مشاركة المملكة العربية السعودية في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2023 رغبة المملكة في تحقيق أثرٍ إيجابي عبر حوارات مثمرة مع المجتمع الدولي لتطوير حلول لأبرز التحديات التي تواجه العالم.
وإدراكًا للدور المهم الذي يلعبه التعاون الدولي لضمان الاستقرار العالمي، تكثّف المملكة جهودها على الساحة العالمية لتكوين جسور تعاون تحقق الاستقرار على المدى القريب، والتحول على المدى البعيد.