رام الله-أخبار المال والأعمال- نجحت د. أمل نزال من كلية الأعمال والاقتصاد في جامعة بيرزيت بنشر بحث علمي في مجلة "Human Relations" في المملكة المتحدة، كأول باحثة فلسطينيّة وعربيّة تنشر في واحدة من أهم المجلات العالمية في مجال الأعمال، والإدارة، والعلوم الاجتماعية.
استخدم البحث النظرية التقاطعيّة (Intersectionality)، وبالأخص التقاطعيّة النسويّة، ليُقدم فهم أوسع وأدق لشبكات القمع والاضطهاد المُتعددة والمُتقاطعة التي تواجهها المرأة الفلسطينيّة الفاعلة، بحسب مواقع النساء الاجتماعيّة، والطبقيّة، والسياسيّة المختلفة. ليستخلص البحث بذلك ديناميكيات وآليات العمل والتنظيم المتعددة والمتفاوتة للنساء بحسب تقاطعهن مع هياكل وشبكات القمع ومواقع "الامتياز النسبيّ".
وأوضحت د. نزال أن الصيرورة البحثيّة لهذا البحث العلميّ كان مساراً بحثياً مليئاً بالتحدي والعمل، ولكن مُمتع ومُثري إلى حد كبير. عدا عن الوقت الطويل الذي تم استثماره وتخصيصه في إنتاج هذا البحث، استغرقت عمليّة المُراجعة الدقيقة للبحث من قبل ثلاثة مُراجعين/ات عالميّن ومتخصصيّن ما يُقارب سنتين كاملتين، ضمن ثلاث جولات صعبة في المّراجعة والتدقيق، حتى رسا هذا البحث العلميّ بنجاح ضمن مجلة Human Relations، والتي وافقت على 6% فقط من أصل 1070 بحث قُدم للمجلة عام 2021.
ومجلة Human Relations هي مجلة عريقة تأسست عام 1947تُصدرها Sage Publications، حيث أنها تُصنف من ضمن أفضل 6.8% من المجلات المُحكمة العالميّة في تخصصات الأعمال والإدارة. تندرج هذه المجلة ضمن تصنيف سكوبس العالمي.
شارك د. أمل نزال هذا البحث العلميّ باحثات وأكاديميّات مرموقات هن: الدكتورة ليندسي سترينغفيل، أستاذة مساعدة في التسويق والدراسات التنظيمية في جامعة إكستر، والدكتورة مايري ماكلين، أستاذة إدارة الأعمال الدولية وعميد مشارك في كلية الإدارة في جامعة باث، المملكة المتحدة.
وشكرت د. أمل نزال جامعة بيرزيت على الدعم المُستمر، بالأخص عام 2019 حين دعمتها للمشاركة في المؤتمر السنويّ العالميّ EGOS European Group for Organization Studies المُنعقد حينه في University of Edinburgh حين عرضت فكرة البحث، وإطاره النظري، ونتائجه الأولية في ذاك المؤتمر. هذا من شأنه الاستمرار في دعم البحث العلميّ من خلال الانخراط مع باحثين وباحثات عالميّن لنشر أبحاث علمية في مجلات مرموقة وذات مكانة علمية تساهم في رفعة الجامعة وتعزيز دورها وتصنيفها البحثيّ في الحفاظ على تصنيفات مميزة بين الجامعات العالمية.