وزارة السياحة تتسلم ملعقة أثرية تم تهريبها إلى الولايات المتحدة

تاريخ النشر

بيت لحم-أخبار المال والأعمال- تسلمت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، من رئيس المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية جورج نول، والملحق بوزارة الأمن الداخلي الأميركية دونالد مانيا، ومساعد المدعي العام لمقاطعة نيويورك العقيد ماثيو بوغدانوس، ملعقة أثرية نادرة تم تهريبها من فلسطين إلى الولايات المتحدة.

ولم تُعرف تفاصيل وتاريخ التهريب، حيث أوضح مصدر في وزارة السياحة الفلسطينية أن القطعة كشفت في الولايات المتحدة الأميركية وأنه تم التعرف على أنها من الأراضي الفلسطينية.

وجاء في بيان صدر عن المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية أن "هذا الحدث هو الأول من نوعه لإعادة آثار من الولايات المتحدة الى السلطة الفلسطينية، مع الإقرار بأهمية التبادل الثقافي في تعزيز العلاقات الأميركية–الفلسطينية".

وأكدت وزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة أن "هذه القطعة الأثرية التي جرى تسليمها اليوم مهمة وتكتسب قيمتها العلمية والأثرية الحقيقية في موقعها الأصلي، حيث إنها أداة لمستحضرات التجميل وتستخدم لوضع البخور عليها تعود للحضارة الآشورية 700-800 قبل الميلاد، وبناء على المعلومات من الجانب الأميركي فإن التحقيقات التي أجريت أظهرت أن القطعة سرقت من خربة الكوم في الخليل".

وثمنت معايعة الجهود الأميركية في ضبط هذه القطعة الأثرية وإعادتها الى فلسطين، بما ينسجم مع القوانين الدولية ذات الخصوص وبما يكافح سرقة الآثار، مشيرة إلى أن فلسطين تجد صعوبة في الوصول إلى المواقع الأثرية وحمايتها بحكم الاحتلال الإسرائيلي وعدم سيطرتها على المعابر والحدود وعلى تلك المواقع خاصة الموجودة في مناطق "ج"، والتي تشكل ما نسبة 60% من المواقع والمعالم الأثرية.

وذكرت أن فلسطين تعاني من سرقة الآثار والتنقيب غير الشرعي عنها، وعدم التزام الاحتلال بالمواثيق الدولية ذات الصلة.

وأكدت أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يسترد التراث المنقول، الذي نهب من فلسطين وهو ما كفلته المواثيق والقوانين الدولية.

من ناحيته، عبر نول، عن فخره لتسهيل عودة القطعة الأثرية القديمة والنادرة والتي تمثل نموذجا للإرث الثقافي الفلسطيني من العصر الحديدي الذي يعود إلى 3000 عام.

وقال إنه بفضل العمل الجاد الذي قام به العديد من المسؤولين الأميركيين في كل من الولايات المتحدة وفلسطين، تمت إعادة قطعة أثرية ثقافية مهمة للشعب الفلسطيني، في حدث هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الأميركية- الفلسطينية.

واختتم قوله "هذه لحظة تاريخية بين الشعبين الأميركي والفلسطيني، وتأكيدا على إيماننا بقوة التبادل الثقافي في بناء التفاهم والاحترام والشراكة المتبادلين".

من جانبه، قال المدعي العام في مقاطعة نيويورك ألفين براغ "من المستحيل تقدير قيمة الأهمية الثقافية والتاريخية للآثار المنهوبة، وأشكر فريقنا من المحامين والمحققين ذوي الكفاءة الذين يواصلون عملهم المذهل لإعادة هذه القطع إلى مكانها الصحيح".

وحسب البيان فإن هذه القطعة الأثرية هي واحدة من بين مجموعة من القطع الثقافية العديدة الأخرى المنهوبة من دول أخرى في الشرق الأوسط واليونان وإيطاليا.

وقال وكيل الوزارة صالح طوافشة لوكالة فرانس برس إن القطعة الأثرية عبارة عن ملعقة من العاج وكانت تستخدم قبل حوالي 3000 سنة للقرابين والتجميل.

وأشار طوافشة الى أن "السلطة الفلسطينية تعاني من تهريب آلاف القطع الأثرية من الأراضي الفلسطينية بسبب عدم سيطرة الجانب الفلسطيني على المعابر".

1