رام الله-أخبار المال والأعمال- دعا المشاركون في لقاء "طاولة مستديرة" حول "مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل"، نظمه معهد أبحاث السياسات الاقتصادية "ماس" وجاهياً في مقره برام الله وافتراضياً باستخدام تقنية "زووم"، إلى الربط بين المهارات التي يحتاجها سوق العمل والشق الأكاديمي، وإيلاء القطاع المهني مزيداً من الاهتمام.
وشارك في اللقاء، كل من الباحث د. سمير عبد الله الذي قدم ورقة مرجعية، وعزمي عبد الرحمن مدير عام السياسات العمالية في وزارة العمل، وعماد سالم مسؤول دائرة سوق العمل في الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني (TVET)، ود. سارو نكشيان المدير التنفيذي للمؤسسة الفلسطينية للتعليم من أجل التوظيف، ود. رأفت الجلاد عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية في جامعة النجاح.
وقدم عبد الله، ورقة في مستهل الفعالية، أشار فيها إلى وجود أزمة وفجوة في مجال المهارات ليس على المستوى المحلي فحسب بل والعالمي، ما عزاه لعدة عوامل من ضمنها التطور التقني المتسارع.
واقترح عددا من التوصيات لإصلاح وتطوير السياسة التعليمية بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل، مثل اعتماد وتطبيق نماذج التعليم الجديدة التي تتمحور حول الطالب، وتحفزه على المشاركة والتعلم مدى الحياة، إلى غير ذلك.
من جانبه، أشار عبد الرحمن، إلى أن وجود إجماع كبير على أن اكتساب المهارات يكون بعد دخول المهنة، وأن كافة القطاعات تحتاج لعمال مهرة، لا سيما القطاع الزراعي، مبينا بالمقابل، أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأول والرئيس في تشوه سوق العمل.
بدوره، أكد سالم ضرورة تعزيز العلاقة بين القطاع الخاص وقطاع التعليم والتدريب المهني، موضحا أن هناك عدم تنسيق في العمل بين مؤسسات التعليم المهني والقطاع الخاص والوزارات الحكومية.
ودعا نكشيان إلى إيجاد قائمة استرشادية حول التخصصات المطلوبة في سوق العمل، ليسترشد بها الطلاب قبل عملية اختيار التخصص.
وحث الجلاد على إيجاد استراتيجية وطنية للتعليم المتكامل (التعليم المدرسي والتعليم العالي).
وكانت افتتحت الفعالية بكلمة لمدير عام المعهد رجا الخالدي، تحدث فيها عن أهمية الموضوع مدار البحث، مثنياً بالمقابل على شركة الاتصالات (بالتل) لدعمها لتنظيم اللقاء.
تاريخ النشر