المجلس الأعلى للإبداع يفتتح المنتدى الوطني السابع

تاريخ النشر
جانب من جلسات المنتدى

رام الله-أخبار المال والأعمال- افتتح، يوم الأربعاء، المنتدى الوطني السابع "للإبداع ومهارات المستقبل" تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبتنظيم من المجلس الأعلى للإبداع والتميز.

وسبق انطلاق أعمال المؤتمر الذي ينظم على مدار يومين بمدينة البيرة، افتتاح معرض لعدد من طلبة الجامعات والمدارس، الذين عرضوا فيه أعمالهم الابداعية والفنية بمجالات عدة.

وفي كلمته نيابة عن الرئيس، قال نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو إن دولة فلسطين بشعبها المثابر ورغم العقبات التي تعيشها، بنت قاعدة بشرية ذات كفاءة عالية قادرة على مواكبة التطورات العلمية في العالم، والتي تطرق باب العزيمة والاصرار لتجعل فلسطين واحة للإبداع والتميز.

وأكد أبو عمرو أن القيادة الفلسطينية ستوفر كل أنواع الدعم لأصحاب الشركات الناشئة والإبداعية خاصة أولئك الذين يعرضون اختراعاتهم في المنتدى الوطني.

وأضاف: أبناؤنا بذلوا جهودا خارقة لجلب العالم إلينا من خلال تكنولوجيا المعلومات التي ينهلون منها، حيث أصبح الطريق معبدا نحو مستقبل يكتنفه التطور والابداع، وهو الطريق نحو مستقبل دولتنا الذي يؤدي للحرية والاستقلال.

وأشاد أبو عمرو بإنجازات المجلس الأعلى للإبداع والتميز، لمساهمتها في تحقيق إنجازات بمجالات عدة، تتمحور في إيجاد البيئة المناسبة للإبداع التي تسهم في توجيه الدفة نحو التطور التكنولوجي في فلسطين.

وشدد على أهمية هذا المنتدى لما يشكل من رافعة في التحول نحو الإبداع والتميز، ومن أجل تركيز الجهود على تطوير المقدرات البشرية لمواكبة التطورات التكنولوجية في العالم.

وقال رئيس المجلس عدنان سمارة إن المجلس شكل بقرار من الرئيس من أجل احتضان كافة الأفكار الإبداعية، كما خصص صندوقا لدعم هذه الأفكار.

ولفت إلى أن صندوق المجلس يستمثر حتى اللحظة في 12 شركة ناشئة في مجالات الطاقة والزراعة والصحة والخدمات ومواد البناء وتكنولوجيا المعلومات، فيما يأمل أن يتمكن المجلس من احتضان المزيد من المشاريع الناشئة والإبداعية ليصل عددها لضعف العدد الموجود حاليا.

وتابع سمارة إن المجلس ينشط في تمكين البنية التحتية، "حيث قمنا بالشراكة مع شركة كهرباء محافظة القدس بإنشاء حاضنة للطاقة البدلية، فيما نخطط لإنشاء حاضنتين في المياه والزراعة".

وأشار إلى أن المجلس يسعى وبكل جهد إلى إيجاد البيئة والحاضنة للمبدعين من خلال القوانين، وتسهيل عملية تسجيل براءات الاختراع وخفض رسوم تسجيل الشركات ذات الطابع الإبداعي.

وأردف أن المجلس يعمل على مشاركة الكفاءات الخارجية الفلسطينية بالمشاريع الإبداعية من خلال احتضانها، حيث يجرى العمل على إنشاء فروع بعدة دول للمجلس، وذلك من أجل الاستثمار في المبدعين الفلسطينيين أينما كانوا.

وقال سمارة إن المجلس وضع الخطط الهندسية من أجل استقطاب المانحين لتمويل بناء مقر جديد، حيث رصد مبلغ مليون دولار بتمويل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي كمرحلة أولى، آملاً أن يتم وضع الحجر الأساس للمبنى نهاية العام الجاري.

من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى إياد طومار إن المنتدى الوطني السابع انعقد في ظروف سياسية صعبة يتعرض لها شعبنا الفلسطيني من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في مدينة نابلس.

وأضاف: "كلمة الإبداع متأصلة في الشعب الفلسطيني، فشعبنا مبدع بنضاله وصموده على الأرض ومقاومة الإحتلال، وهذه حقيقة يدركها العالم أجمع".

وتابع: "ينظم هذا المنتدى لما له من أثر كبير على النظام التكنولوجي الفلسطيني، كما أنه مناسبة للتعرف على المهارات والطاقات الإبداعية الفلسطينية".

ولفت إلى أن المؤتمر يأتي على عدة محاور، أولها في الجلسة الأولى والتي تناولت التكامل في التعلم والتعليم والتدريب وريادة الأعمال والإبداع، بينما تناقش الجلسة الثانية الثورة الصناعية الخامسة والتفاعل بين مهارات الإنسان والأنظمة التقنية الحديثة، وفي الجلسة الثالثة يناقش المهارات المطلوبة للمستقبل، وفي الجلسة الرابعة والأخيرة مستقبل الوظائف وقابلية التوظيف.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك القدس صلاح هدمي إن الفكرة الخلاقة هي السلعة الأغلى هذه الأيام، حيث إن الافكار الجديدة تجعل واقعنا أكثر جودة.

وأضاف: "لدينا العقول التي تحتاج لمن يستثمرها ومن خلالها يمكننا أن نستثمر في تطوير اقتصادنا وبيئتنا التكنولوجية، ونرى من خلال الشخصيات الإبداعية دلالة على أن شبابنا يحلق برؤية واثقة نحو المستقبل".

أما مدير عام البنك العربي لمنطقة فلسطين جمال حوراني فقال إن الاهتمام بالمبدعين والمبتكرين يجب أن يكون من أولوليات الدول والشعوب، والذي يساهم ذلك في رفعة المجتمع ويحقق الرقي والتقدم له.

وأردف حوراني: "حاجة المجتمع للمبدعين كبيرة، حيث إن الدول تتقدم وتتحضر من خلال الاستثمار في انتاجات وابتكارات المبدعين، ويجب أن يتم الاهتمام بهم وتبنيهم، خاصة أننا في عصر الثورة الصناعية الخامسة بتكامل فيها دور الإنسان مع الآلة".