نقابة الأطباء: الحكومة تختبئ وراء أعذار الأزمة المالية المصطنعة

تاريخ النشر
فعالية احتجاجية سابقة لنقابة الأطباء (أرشيفية)

رام الله-أخبار المال والأعمال- بدأت نقابة الأطباء، اليوم الأحد، إجراءات نقابية بعد فشل الاجتماع الذي عقد، السبت، في مجلس الوزراء بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية وعدد من مستشاريه ووزيرة الصحة مي كيلة ووكيل الوزارة وائل الشيخ ونقيب الأطباء شوقي صبحة وأعضاء من مجلس نقابة الأطباء وأعضاء من جمعية الطب العام، محملة الحكومة مسؤولية هذا الفشل.

وأكدت النقابة وقف العمل بشكل كامل مع الالتزام بالتواجد في مديرية الصحة والرعاية الأولية لكل محافظة، ووقف العمل في العيادات الخارجية والعمليات المبرمجة في المستشفيات الحكومية، مع استثناء استقبال حالات إنقاذ الحياة في أقسام الطوارئ وحالات الولادة والأورام وأمراض الكلى وأمراض الدم مع الالتزام بالبقاء داخل المستشفيات، ووقف العمل في مبنيي وزارة الصحة في رام الله ونابلس والتحويلات الطبية مع الالتزام بالبقاء داخل المقرات.

وقال إنه يستثنى من الأجراءات النقابية المحافظة التي تتعرض للاجتياح الإسرائيلي مع التواجد بمراكز الطوارئ.

وهددت النقابة بالرد واتخاذ إجراءات نقابية غير مسبوقة في حال المساس بأي زميلة أو زميلة، على خلفية الالتزام بالإجراءات النقابية.

وأكد مجلس النقابة أن على الحكومة الالتزام الكامل بالاتفاقية الموقعة معها وعلى رأسها طبيعة العمل للطب العام دون الاختباء وراء أعذار الأزمة المالية المصطنعة، على حد وصف البيان.

وأشار إلى أنه تم التوافق على المطالب النقابية الخاصة بضريبة القيمة المضافة ويتبع توقيع اتفاق واضح مع الأطراف ذات الصلة لإغلاق هذا الملف. كما طالب بزيادة الكادر الطبي خاصة الأطباء على برنامج التخصص وأطباء أقسام الطوارئ للنقص الحاد في غالبية الاختصاصات مع وقف المقترح المقدم من المجلس الطبي لتعديل البرنامج لحين وضع تصور كامل عادل غير ظالم للأطباء.

وطالب مجلس النقابة بتثبيت الأطباء على عقود البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والعمل على زيادة رواتب أطباء الامتياز.

وزارة الصحة تدعو الأطباء للالتزام بأماكن عملهم في هذا الظرف الحساس

بدورها، دعت وزارة الصحة الفلسطينية، نقابة الأطباء للعدول عن خطواتها الاحتجاجية في هذا الظرف الحساس الذي تمر به محافظات الوطن، نتيجة تصعيد العدوان الإسرائيلي، إضافة للأزمة السياسية والمالية التي تعصف بالبلاد.

وشددت الوزارة في بيان صدر عنها، السبت، على الدور المهم والمحوري للأطباء في تقديم العلاج للمرضى والجرحى، خصوصا في هذه الأوقات التي تشهد هجمات إسرائيلية شرسة على المدن والقرى والمخيمات، والتي ارتقى خلالها الطبيب عبد الله الأحمد "أبو التين" أمام مستشفى جنين الحكومي.

ودعت الوزارة نقابة الأطباء لتغليب لغة العقل والمصلحة الوطنية في هذه الوقت الحرج والحساس، مشيرة إلى أن أخوة وزملاء الشهيد الأحمد "أبو التين" لن يتركوا مواقعهم في خدمة الجرحى والمرضى في هذا الظرف العصيب، وذلك استمرارا وحفاظا على تضحيات شهداء الجيش الأبيض.

وأضافت أن الفترة الماضية شهدت العديد من اللقاءات والمشاورات مع النقابة، لحل جميع القضايا، وتوجت هذه اللقاءات باجتماع موسّع ظهر اليوم ضم رئيس الوزراء ووزيرة الصحة ووكيل الوزارة ونقيب الأطباء ومجلس النقابة، حيث تم التأكيد على الالتزام بالاتفاقيات الموقعة ما بين الحكومة والنقابة بحضور الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، والتي سيتم تطبيقها حال توفر السيولة المالية وانتظام الرواتب.

النقابة ترد على وزارة الصحة

وردت النقابة على بيان وزارة الصحة بالقول "إن أطباء فلسطين لا يدخرون جهدا في خدمة أبناء شعبهم.. كلنا شاهدنا ذلك الطبيب المقدام الذي ضحى بروحة ونزل من سيارة الإسعاف لإنتشال أحد المصابين من بين صليات الرصاص بينا كنتم انتم كوزارة وكحكومة في مكاتبكم العاجية.. وقيسوا على ذلك آلاف الأطباء المخلصين الذين يسهرون على خدمة أبناء شعبنا الصابر في الظروف العادية والاجتياحات. أنتم من لا تعطون هؤلاء الأبطال حقوقهم وتبخسون ما يقدمونه من جهد وتدمرون المستشفيات بعدم توفير الكوادر والتجهيزات الكافية".