إنشاء طابق جديد لمدرسة راهبات الوردية في غزة بتمويل أمريكي

تاريخ النشر
جانب من الاحتفال في القدس

القدس-أخبار المال والأعمال- اجتمع ممثلو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة أنيرا، في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس، بينما اجتمع الطلاب والكادر التعليمي في مدرسة راهبات الوردية في غزة، في حدث مشترك عبر الربط التلفزيوني، للاحتفال بإنشاء الطابق الجديد في مدرسة راهبات الوردية في غزة.

وشارك في الاحتفال في القدس مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة، ايمي توهيل ستول، ومديرة المدرسة في القدس الأخت لوسي جاد الله، ومن غزة مديرة المدرسة الأخت نبيلة صالح، ورئيس مؤسسة أنيرا شون كارول.

قبل تنفيذ هذا المشروع، لم تتمكن مدرسة راهبات الوردية في غزة من استيعاب جميع طلاب الثانوية، حيث أن عدد الغرف الصفية لم يكن كافيا، ما كان يضطر الطلاب للانتقال الى مدارس أخرى حينما يصلون الى مرحلة الثانوية.

استثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 495,000 دولار أمريكي لإنشاء وتأثيث طابق إضافي في مدرسة راهبات الوردية في غزة. وبعد الانتهاء من المشروع، أصبح بإمكان المدرسة استيعاب 125 طالبا من طلبة الثانوية العامة، الأمر الذي مكن الطلاب من إكمال دراسة الثانوية العامة في نفس المدرسة، ومنحهم فرصة للاستقرار التعليمي وإمكانية التخرج من مدرستهم.

وقالت مديرة المدرسة الأخت نبيلة صالح: "نحن نعمل على بناء جيل شعارهم 'نحن نقرأ كما قرأ  أجدادنا'، ونشكر المؤسسات التي لامست إحتياجاتنا وقامت بدعمنا من خلال توسيع مقر المدرسة وتوفير بيئة آمنة للتعليم الحديث. كان لهذا المشروع  بالغ الأثر، وإنشاء الطابق الإضافي ساهم في تطور التعليم في غزة".

يتضمن الطابق الجديد خمس غرف صفية، وغرفتين للهيئة التدريسية، ووحدات صحية، إضافة الى وحدة صحية مخصصة لذوي الإعاقة، ووحدة تكييف مركزية، ومصعد حديث، والذي سهل إمكانية الوصول للطابق الجديد، وخاصة لذوي الإعاقة. كما تم تجهيز الطابق الجديد بأثاث مدرسي ومعدات جديدة بما فيها المقاعد الدراسية، الكراسي والألواح الذكية. وستخدم هذه التسهيلات والمعدات الجديدة طلاب الثانوية العامة من الذكور والإنات، حيث ستوفر لهم بيئة تعليمية صحية ومتطورة أكثر.

وقالت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وغزة ايمي توهيل ستول: "يساهم التعليم في بناء الأسس لمستقبل أفضل. ونحن، في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ملتزمون بدعم الطلبة في غزة بهدف الاستثمار في تعليمهم، وتطوير حياتهم وتقديم الأفضل لمجتمعاتهم".

ومن خلال تنفيذ هذا المشروع في إطار برنامج تطوير البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني (Palestinian Community Infrastructure Development Program) الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي تنفذه مؤسسة انيرا، تم ايجاد اكثر من 220 وظيفة قصيرة الأمد للعمال الفلسطينيين في غزة.

وقال رئيس مؤسسة أنيرا شون كارول إن "العلم يحول الحياة الى مستقبل مشرق. كل مرة أشعر بالسعادة والفخر في العمل مع شركائنا لتطوير البنية التحتية في غزة. لهذه المشاريع الهامة تأثير كبير في تطوير المجتمع".

ووفقا لبيان صدر عنها، تؤكد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أنها ملتزمة بتحسين حياة الفلسطينيين. خلال العام الماضي، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتقديم 110 ملايين دولار لمشاريع التطوير والمساعدات الإنسانية في الضفة الغربية وغزة. كما وتقدم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 150 مليون دولار هذه السنة، وستقوم بتقديم 270 مليون دولار في العام القادم.

في غضون ثلاث سنوات، ستقدم الـ USAID أكثر من 500 مليون دولار لتمويل برامج لدعم الشعب الفلسطيني. ومن الجدير بالذكر أنه وفي السنة الأولى من إعادة المساعدات، قامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتنفيذ أكثر من 45 مشروعا في تسعة قطاعات.

تقوم  الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتوفير المساعدة للفلسطينيين في غزة عن طريق الأنشطة المستهدفة بما فيها الاستجابة لفيروس كوفيد-19، وخلق فرص لتحقيق دخل قصير الأمد، وضمان ربط المنازل بالمياه وشبكات الصرف الصحي، وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة، وتوفير إمدادات الإغاثة الطارئة، وحماية الفئات المستضعفة.