رام الله-أخبار المال والأعمال- ارتفع الدولار في التعاملات المبكرة في لندن يوم الجمعة، 12 آب/ أغسطس، في ظل تقييم التصريحات المتشددة لمسؤولي الفيدرالي الأمريكي مقابل فكرة أن بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع قد تدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إبطاء تشديد السياسة.
جاءت بيانات التضخم الأمريكية أقل من المتوقع، مما أدى إلى دعم الأصول التي تنطوي على مخاطر عالية، مثل الأسهم وتراجع الدولار، حيث فسرتها الأسواق على أنها مؤشر على أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يصبح أقل تشددًا في رفع أسعار الفائدة.
في حين أوضح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أنهم سيواصلون تشديد السياسة النقدية، حيث قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ماري دالي في سان فرانسيسكو يوم الخميس، إنها منفتحة على احتمال زيادة 75 نقطة أساس أخرى في أيلول/ سبتمبر لمكافحة التضخم المتصاعد.
أظهرت البيانات ارتفاع التضخم الفرنسي 6.8% على أساس سنوي في تموز/ يوليو، بينما كان الرقم في إسبانيا 10.8%، وهو أعلى رقم منذ 1984.
تأثر اليورو بالمتاعب التي تواجه أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا والبحث عن مصادر طاقة غير روسية، وتأثر الاقتصاد الألماني بشح الأمطار. في مشكلة جديدة، أدى انخفاض منسوب مياه نهر الراين، الشريان التجاري الألماني، إلى تعطيل الشحن ورفع تكاليفه أكثر من خمسة أضعاف.
اتجهت الأسهم العالمية للأسبوع الرابع على التوالي الى مكاسب اسبوعية يوم الجمعة حيث قلص المستثمرون وجهات النظر حول المدى الذي يمكن أن ترتفع فيه أسعار الفائدة والتضخم في الولايات المتحدة، بينما استرد النفط بعض خسائر الأسبوع السابق.
أدى الانخفاض الطفيف في قراءات التضخم إلى ارتفاع الأسهم العالمية على الرغم من أن مجموعة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أوضحوا أنهم سيواصلون تشديد السياسة النقدية.
الشيقل يقوى عندما ترتفع الأسهم الأمريكية وعندما تضيق فجوة سعر الفائدة الحقيقي بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
أرقام التضخم في الولايات المتحدة هي مؤشر آخر يؤثر على سعر صرف الشيقل، أو بشكل أكثر دقة أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة وإسرائيل. بعد خصم التوقعات التضخمية تضيق فجوة سعر الفائدة الحقيقي بين الولايات المتحدة وإسرائيل وبهذا يزداد الشيقل قوة.
أما من ناحية البيانات الإسرائيلية فمن أسباب قوة الشيقل فائض الميزانية المفاجئ في الأشهر السبعة الأولى من العام وصل بالفعل إلى أكثر من 34 مليار شيقل. تحصيل الضرائب المرتفع، وعلى عكس العديد من دول العالم التي هي في حالة ركود - لا يوجد في الواقع أي تباطؤ في الاقتصاد الإسرائيلي.
الخوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا مما يؤدي إلى ضعف العملات هناك.
الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع: الاثنين: مبيعات التجزئة في الصين، وعطلة في فرنسا وايطاليا، وجلسة قرار موازنة في إسرائيل.الثلاثاء: محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي، ومؤشر التضخم في كندا. الأربعاء: قرار الفائدة على الدولار النيوزلندي، ومؤشر التضخم في بريطانيا، ومحضر اجتماع الفيدرالي الأخير بخصوص الفائدة. الخميس: نسبة البطالة في استراليا، والميزان التجاري في إسرائيل. الجمعة: مبيعات التجزئة في بريطانيا.
التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة احداث كبيرة)
الدولار الأمريكي
اكتسب مؤشر الدولار الاهتمام في المنطقة فوق علامة 105.00 في نهاية الأسبوع. لا يزال المؤشر مدعومًا جيدًا بالقيعان الأخيرة في منطقة 104.60، وهي منطقة يعززها أيضًا خط الـ 6 أشهر. وفوق هذه المنطقة، من المتوقع أن يحافظ الدولار على وجهة النظر الصعودية على المدى القريب على الأقل.
بالنظر إلى السيناريو الأوسع، لا يزال الاتجاه الصعودي للدولار قائمًا بينما فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم عند 100.04.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 104.70، مستوى دعم ثاني 104.25، مستوى دعم ثالث 103.90.
مستوى مقاومة أول 105.50، مستوى مقاومة ثاني 105.90، مستوى مقاومة ثالث 106.35.
اليورو الأوروبي
يوم الجمعة تراجعت المكاسب التي حققها اليورو منتصف الاسبوع حيث فشل في الاستقرار فوق 1.0360 حتى 1.0370. ويبقى اليورو مدعوم في منطقة 1.0250 حتى 1.0300 للمدى القريب. إلا أن مخاوف النمو/ الركود/ إمدادات الطاقة لا تزال تشكل تهديدًا لليورو.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.0272، مستوى دعم ثاني 1.0228، مستوى دعم ثالث 1.0181.
مستوى مقاومة أول 103.63، مستوى مقاومة ثاني 104.10، مستوى مقاومة ثالث 104.54.
الشيقل الإسرائيلي
تراجعت أسعار الدولار مقابل الشيقل مساء الأربعاء وعزز الشيقل من قوته يوم الخميس حيث انخفض سعر الصرف من مستوى 3.3200 مساء الأربعاء الى 3.2300 خلال يوم الخميس ويمثل هذا السعر 61% من صعود السعر من مستوى 3.0500 الى 3.5500. يتوقع استقرار الشيقل في منطقة العشرينات لفترة طالما هنالك استقرار في أسواق الأسهم والوضع الجيوسياسي.
بقاء الشيقل فوق 3.2550 يكسبه ميل للصعود ومن الممكن رؤيته عند 3.3050 ولكن في حال انخفاضه دون 3.2350 ربما يختبر 3.2000 ومن ثم 3.1500.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.2250، مستوى دعم ثاني 3.2060، مستوى دعم ثالث 3.1850.
مستوى مقاومة أول 3.2650، مستوى مقاومة ثاني 3.2850، مستوى مقاومة ثالث 3.3050.
الذهب
الذهب يسجل مكاسب لأربعة أسابيع متتالية، بارتفاع 1.08%. تشير قنوات الاتجاه في المعدن الأصفر إلى اتجاه هبوطي قوي، والذي يصطدم بآمال السوق بشأن حيوية الاحتياطي الفيدرالي وسط تباطؤ التضخم. المحللون يرون أنه طالما ظل الذهب أقل من 1890 دولارًا قبل نهاية العام، يجب على التجار عدم الثقة في تغيير النظام في أسعار الذهب المرتبط بحيوية سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1782، مستوى دعم ثاني 1775، مستوى دعم ثالث 1765.
مستوى مقاومة أول 1798، مستوى مقاومة ثاني 1807، مستوى مقاومة ثالث 1814.
الفضة
تُظهر الفضة بعض المرونة دون مستوى 22.52 دولار- 18.15 دولارًا للهبوط تتلقى طلبات جديدة بالقرب من منطقة 20.25 دولارًا، أو دعم المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 يومًا يوم الجمعة. قفز المعدن الأبيض إلى أعلى مستوى يومي جديد، بالقرب من منتصف 20.00 دولارًا أمريكيًا خلال جلسة أمريكا الشمالية المبكرة، مما يعكس جزءًا كبيرًا من انخفاض اليوم السابق.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 20.13، مستوى دعم ثاني 19.97 مستوى دعم ثالث 19.70.
مستوى مقاومة أول 20.56، مستوى مقاومة ثاني 20.83، مستوى مقاومة ثالث 21.00.
النفط
انخفضت أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة 12 آب/ أغسطس، وسط ضبابية تتعلق بتوقعات الطلب استناداً إلى آراء متضاربة من أوبك ووكالة الطاقة الدولية، لكن عقود الخام تتجه صوب تسجيل مكاسب أسبوعية مع انحسار مخاوف الركود.
ويتجه خام برنت صوب الارتفاع بأكثر من 4% خلال الأسبوع معوضًا بعض خسائر الأسبوع الماضي عندما تراجع 14% في أكبر خسارة أسبوعية منذ نيسان/ أبريل 2020، وسط مخاوف من زيادة التضخم وفع أسعار الفائدة الذي أضر النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 91.50، مستوى دعم ثاني 87.00، مستوى دعم ثالث 75.00.
مستوى مقاومة أول 98.00، مستوى مقاومة ثاني 100.00، مستوى مقاومة ثالث 106.00.
