الجسر..نافذة الفلسطينيين للعالم تتحول إلى كابوس

تاريخ النشر
طابور من المواطنين أمام شباك ضريبة المغادرة

أريحا-أخبار المال والأعمال- عاد جسر الملك حسين (معبر الكرامة) إلى تصدر العناوين في المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، في ظل ما يشهده من أزمة خانقة منذ أيام، ما يزيد من مشقة السفر على المواطن الفلسطيني القادم إلى الضفة الغربية من الأردن أو المغادر إلى الأردن.

وأعلن العميد مصطفى دوابشة مدير شرطة معبر الكرامة، اليوم الاثنين، عن تنقل 12500 مواطن فلسطيني عبر المعبر ما بين مغادرين وقادمين فقط يوم أمس الأحد، مما تسبب في الازدحامات.

وأشار دوابشة إلى أن ذلك يعود إلى رفع قيود جائحة كورونا عن المعابر والمطارات، مما أدى الى حركة كبيرة على المعبر، بعد عامين من الإغلاقات حول العالم.

وبخصوص الحلول المقترحة، شدد على ضرورة أن يكون المعبر مفتوحا على مدار 24 ساعة وأن يكون هناك حجم انجاز واستيعاب أكبر مما نشهده حاليا، لاستيعاب الأعداد الكبيرة.

وخلال زيارته للأراضي الفلسطينية يوم الجمعة الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن موافقة الجانب الإسرائيلي على فتح الجسر 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع ابتداء من نهاية شهر أيلول/سبتمبر المقبل، بعد الانتهاء من الأمور اللوجستية وزيادة عدد الكوادر العاملة على المعبر.

وبالعادة، تمتد فترة الإزدحامات على الجسر ثلاثة أشهر من مطلع حزيران/يونيو حتى نهاية آب/أغسطس، أي فترة العطلة الصيفية من المدارس والجامعات.

وقال العميد دوابشة إن هناك نقص في الكوادر العاملة على المعبر في الجانب الإسرائيلي، فلا بد من سد هذا النقص، وزيادة القاعات التي يتم فتحها، وأن يتم فصل معبر المسافرين عن معبر الشحن والتجاري لأن هناك 600-700 شاحنة تتنقل عبر المعبر مما ينعكس على تشويش حركة المسافرين.

وأضاف: "نحن كجهة فلسطينية دائما نطالب فتح المعبر على مدار اليوم والعالم ولدينا تعاون مع الجانب الأردني للضغط على الإسرائيليين للفتح على مدار اليوم لانه من حق الشعب الفلسطيني حرية التنقل والحركة وهناك مطالبة دائمة بأن يكون هناك مطار فلسطيني للتخفيف من حدة التنقلات وهناك اتفاقيات موقعة يجب تطبيقها".

وجددت الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "بكرامة"، وهي حملة تطوعية مستقلة تسعى لتحسين ظروف السفر، مطالبتها بفتح معبر الكرامة لسفر الفلسطينيين طوال 24 ساعة يوميًا.

وطالبت الحملة في مؤتمر صحفي عقدته، الخميس الماضي، بإلغاء ضريبة المغادرة، والسماح بسفر الفلسطينيين بمركباتهم الشخصية، وتخصيص خط مواصلات مباشر من الجسر إلى مطار الملكة علياء في الأردن، وإعادة النظر بتسعيرة المواصلات.

كما طالبت الحملة المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال بالسفر مع المواطنين في الحافلات العادية، بدلا عن استخدام خدمات السفر السريع VIP، بهدف تشكيل ضغط أكبر لتحسين ظروف السفر لكافة الفلسطينيين.

وكان مدير الأمن العام الأردني قد أوعز، يوم الأحد، بتجهيز ثلاث خيام مكيفة لاستقبال المسافرين عبر جسر الملك حسين، وأصدر تعليمات بضرورة توفير الامكانيات اللازمة للتخفيف عن المسافرين ولما يشهده الجسر من حركة نشطة خلال هذه الأيام تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة. واشتملت التعليمات على توفير المياه الباردة وتثبيت مركبات إسعاف وطواقمها ومضاعفة عمل كوادر الجسر خلال اوقات العمل الرسمي لتسهيل مرور المسافرين باسرع وقت ممكن.