(رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إن شركات أخرى ستحل محل الشركات التي تنسحب من روسيا جراء ما وصفه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وانسحبت مئات الشركات الغربية من روسيا في الأشهر الأربعة الماضية من بينها شركات نفط وطاقة كبيرة.
وتكبدت شركات مثل ماكدونالدز ورينو وإنيل خسائر بلغت مئات الملايين من الدولارات بعد بيعها أصولا بأسعار مخفضة.
وحث بوتين الشركات الروسية على زيادة استثماراتها المحلية للمساعدة في تحقيق "الإمكانات الضخمة" للبلاد وتحدي ما وصفه بمحاولات الغرب لتدمير الاقتصاد الروسي.
وهاجم بوتين خلال كلمة في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي السنوي الغرب لفرضه عقوبات غير مسبوقة على روسيا. وقال إن بعض العملات العالمية "تنتحر" في إشارة إلى التجميد غير المسبوق لنحو 300 مليار دولار من احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية.
وأضاف بوتين أن موسكو ستتمسك "بسياسة اقتصادية شاملة تتسم بالمسؤولية" وذلك على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية والركود الذي يلوح في الأفق والذي من المتوقع أن يصبح أكبر انكماش تشهده روسيا منذ ما لا يقل عن 20 عاما.
وفي سياق متصل، قال بوتين أمام المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرج إن علاقات روسيا القوية مع الصين لا ترتبط بالأحداث الجيوسياسية.
وقال بوتين، الذي أدلى بتصريحاته بعد قليل من إلقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا مسجلا بالفيديو أمام المنتدى، إن تعاون روسيا مع بكين تحركه إمكانيات الصين وليس "الأحداث الجيوسياسية الأخيرة".
وسعت روسيا إلى تعزيز علاقاتها مع الصين بعد أن فرض الغرب عقوبات على موسكو بعد غزوها لأوكرانيا يوم 24 فبراير شباط.